صلاح منتصر
1ـ المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الجديد والسادس منذ ثورة يناير (شفيق، شرف ، الجنزورى ،
قنديل ،الببلاوى) شخصية لاخلاف علي كفاءتها وقدراتها الخلاقة فى مجال الإسكان والتعمير والبناء، وشهرته خلال توليه الوزارة أنه وزير منطلق فى الشارع يتابع و«يخلص» ولذلك كان مطمعا فى مختلف العهود لأنه ينجز وينهى. ولهذا واجه اختيار محلب رئيسا للوزارة رأى تمنى أصحابه إبقاء المهندس فى مجاله وتخصصه وعدم حبسه فى منصب رئيس مجلس الوزراء الذى سيفاجأ بحجم الملفات والموضوعات التى عليه مواجهتها، وبدلا من العمل منطلقا فى الشارع سيعمل مقيدا بين الجدران مما يعنى أن الطائر الطليق سيدخل القفص.
2ـ الدكتور حازم الببلاوى «رئيس الوزراء المستقال» يرى نفسه مثل فريق الكرة الذى أجاد فى ظروف صعبة ، لكن حكم المباراة ظلمه ووسائل الإعلام انتقدته بشدة لمجرد الانتقاد مما جعلها تطلق على حكومته أوصافا متعددة ذكرها نفسه فى آخر لقاء عقده مع رؤساء تحرير الصحف يوم 18 فبراير «حكومة ضعيفة» و«حكومة بلا رؤية» و«حكومة يدها مرتعشة». وسواء كان ذلك صحيحا أو غير صحيح فالذى لا يستطيع أحد تجاهله إحساس عام فى الشارع بالقلق وعدم الرضا خاصة فى ظل الإضرابات التى سببها الخلاف حول تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، والاغتيالات المتكررة لضباط وجنود الشرطة .
3ـ مع أنه كان مفروضا أن تستمر وزارة الببلاوى شهرا آخر أو أكثر حتى تتم انتخابات الرئاسة إلا أن الواضح أن الذين يرتبون لترشيح المشير السيسى أقلقهم إجراء الانتخابات الرئاسية فى هذا الجو المحموم بالقلق والإضرابات، وبالتالى رؤى الإسراع بالتغيير على أمل تهدئة الشارع وإجراء الانتخابات الرئاسية فى جو أكثر هدوءا .
4ـ فى الصورة حاليا رئيس مجلس وزراء خرج ولأول مرة بعد 240 يوما سيستطيع النوم، ورئيس وزراء جديد كانت همومه إلى حد ما معروفة له: تعمير، بناء ، مساكن ، مياه ، صرف، واليوم يصاحبه إلى غرفة النوم هموم: أمن ،إضرابات، اقتصاد، إثيوبيا، الجامعات، معاشات، سولار، إغتيالات.. وغيره كثير.. كان الله معه من أجل مصر .
نقلاً عن "الأهرام"