توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا

  مصر اليوم -

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا

صلاح منتصر

فى 19 مارس 1989 من 25 سنة اكتمل تحرير كل سيناء باستعادة أرض طابا التى اقتضى استردادها من إسرائيل دخول مصر ملحمة نضالية استمرت سبع سنوات جرت خلالها معركة قانونية على أعلى مستوى من الاستعداد والتخطيط والدهاء بعد أن وصل الأمر إلى عرض الخلاف على هيئة تحكيم كان حكمها واجب التنفيذ . وفى الظروف التى تواجهها مصر حاليا لحماية حقها فى مياه النيل يحتاج الأمر إلى تذكر قضية طابا وتعظيمها للاستفادة من دروسها ، وكيف تعاملت معها مصر كحرب جرى التخطيط لها ،وحشدت لها كتيبة من أكفأ الخبرات المتعددة فى القانون والتاريخ والجغرافيا والمساحة والمرافعة، ليس فقط من المصريين النابغين، بل أيضا من الخبراء الأجانب المتمرسين فى قضايا الحدود بين الدول . وقد بدأت معركة طابا عندما أعلنت إسرائيل عند انسحابها من سيناء يوم 25 أبريل 1982، تنفيذا لاتفاقية السلام ،عن إبقاء قواتها فى أرض طابا التى تقع على قمة خليج العقبة بجوار ميناء إيلات بحجة أن هذه المساحة (1020 مترا ) لا تقع ضمن الأراضى المصرية ، ولفرض الأمر الواقع ، بنت عليها فندقا يلحق به شاطىء على ساحل إيلات . فشلت المفاوضات لحل النزاع ، وبعد أربع سنوات قبلت إسرائيل حل الخلاف عن طريق التحكيم . وخطورة التحكيم ،وهو أشبه بمحكمة يتقدم إليها كل طرف بدفوعه وأسانيده ومرافعاته وشهوده إذا احتاج الأمر ، أن قرار هيئته ملزم للطرفين ،ولكن الأخطر أن هيئة التحكيم تتكون من خمسة أعضاء، يختار كل طرف ممثلا له، أما الثلاثة الآخرون وهم الأغلبية التى يمكن القول إنها أساس الحكم فيجرى الاتفاق عليهم من الطرفين . وقد احتاج الأمر، كما ذكر الدكتور نبيل العربى رئيس اللجنة التى تولت قضية طابا، لاستبعاد 44 اسما عرضت إسرائيل معظمهم، منهم هنرى كيسنجر وسياسيون وجنرالات معروف عنهم انحيازهم لإسرائيل . ولهذا أمضت مصر وقتا طويلا للبحث والإنفاق على الثلاثة من المحايدين والمتخصصين فى خلافات الحدود بين الدول. ،ورغم قوة استعداد مصر فقد كانت إسرائيل واثقة من كسبها التحكيم .. وإلى الغد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon