صلاح منتصر
كان من أوائل القرارات التي أصدرها د. محمد مرسي فور توليه الرياسة إبعاد المهندس إبراهيم محلب من رئاسة المقاولون العرب في قمة نجاحه، وتعيين زميل له (لمرسي) في جامعة الزقازيق لرئاسة المقاولون،
ولأن الرجل لا يعرف الاستسلام كان محلب بعد أسبوع في السعودية يبدأ عملا جديدا نما بسرعة وانشغل فيه، وفي يونيو الماضي عرف محلب من صديق أنه تم ـ لسبب لا يعرفه ـ وضع اسمه علي قوائم الضبط والإحضار، وقد نصحه صديقه بالبقاء في السعودية حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وجاءت المفاجأة بعد شهر (في يوليو) عندما بحثت عنه رئاسة الوزراء واتصلت به في السعودية طالبة إليه أن يصل علي أول طائرة لموعد عاجل مع الدكتور حازم الببلاوي الذي تم تكليفه بتشكيل الوزارة، ولم يستطع محلب أن يقول لمحدثه إنه في قوائم الضبط والإحضار لكنه اتصل بمحاميه حتي لا يصل محلب إلي المطار فيجد في انتظاره من يقبض عليه، وبعد اتصالات عرف المحامي أن أجهزة التحقيق مع الرئيس الأسبق مبارك كانت قد استدعت المهندس إبراهيم محلب مرتين ليدلي بمعلوماته عن المقبرة التي جري بناؤها علي وجه السرعة لدفن محمد حفيد مبارك، ولما كان محلب في السعودية ولم يعرف بالاستدعاء، كان قرار الضبط والاحضار . وتم معالجة الامر بحيث جري اصطحاب محلب من علي سلم الطائرة إلي موعده مع الدكتور الببلاوي الذي لم يكن قد قابل محلب من قبل.
وحسب رواية الدكتور الببلاوي لي فإنه لم يكن التقي محلب من قبل وإنما تلقي مديحا علي قدراته فقرر استدعاءه لتولي وزارة الإسكان، وفور دخول محلب غرفة رئيس مجلس الوزراء وهو مازال علي الباب وقبل أن يجلس قال له الببلاوي: إنت المهندس محلب؟ قال متشككا : أيوه.. قال له الببلاوي: إنت معايا في الوزارة، ولم يتجاوز اللقاء أكثر من دقائق سريعة، ثم من الوزارة التي شهد له فيها الجميع بالكفاءة، أصبح اول وزير يتولي رئاسة الوزراء بعد سبعة أشهر فقط من توليه الوزارة، بعد أن كان مقررا ضبطه وإحضاره !
نقلاً عن "الأهرام"