توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحيد رأفت وطابا

  مصر اليوم -

وحيد رأفت وطابا

صلاح منتصر

منذ ظهرت أزمة طابا عام 1981 ورفض اسرائيل التخلي عنها بحجة أنها لا تقع داخل الحدود المصرية ،ظهر اسم الفقيه القانوني الشهير الدكتور وحيد رأفت كأبرز الأسماء التي تقدمت للدفاع عن قضية طابا، رغم أنه كان من قيادات حزب الوفد ، الا أنه في القضايا القومية تتواري الحزبية أمام الوطنية . والذي حدث أنه بعد فترة ترددت أسماء كثيرة عملت في القضية، ليس بينها الدكتور وحيد رأفت الذي توفاه الله في 12 مايو 87 عن 81 عاما . ويفسر ذلك د. نبيل العربي  رئيس لجنة الدفاع عن طابا في كتابه الصادر 2011 عن «طابا وكامب ديفيد» ان مصر قررت ترشيح الدكتور وحيد رأفت ليكون ممثلها في هيئة التحكيم التي ستنظر قضية طابا ، ولكن لم يصدر قرار وزاري في ذلك . وكان الدكتور وحيد رأفت ـ كما يقول د. العربي ـ قد قدم مذكرة قانونية  للدفاع عن حق مصر في طابا   اعتمد فيها بصفة أساسية علي حقوق مصر النابعة من اتفاقية 1906 مع الدولة العثمانية . الا أن فريق الدفاع المصري رأي عدم الاشارة في مشارطة التحكيم الي اتفاقية 1906 حتي لا تكون الفرصة أمام اسرائيل لمناقشة أسس الاتفاقية التي كانت اسرائيل تريد اثبات أنها أخطأت وتدخل المحكمة في جدل تاريخي . ولهذا قررت مصر حصر الخلاف في تحديد أماكن علامات الحدود دون مناقشة الاتفاقية . ويضيف د. العربي ان الدكتور وحيد رأفت اعترض علي هذا النهج فكان من المناسب التفكير في اختيار محكم آخر هو الأستاذ الدكتور حامد سلطان عميد أساتذة القانون الدولي في العالم العربي . الا أن الدكتور وحيد رأفت استمر في المشاركة في اللجنة القومية والاسهام باقتدار عظيم في مداولاتها وسافر معي الي جنيف مرة واحدة في أكتوبر 1986 لحضور اجتماع تسمية رئيس المحكمة ،وبعد ذلك رحل الدكتور وحيد عن عالمنا في مايو 87 أي قبل أن تبدأ هيئة التحكيم بعشرة أشهر، وبالتالي لم تسنح له للأسف فرصة المشاركة في الدفاع عن وجهة نظر مصر أمام هيئة التحكيم كما رددت وسائل الاعلام أحيانا » ولعل هذا الايضاح يفسر غياب اسم الراحل العظيم من المكرمين. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد رأفت وطابا وحيد رأفت وطابا



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon