توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحيد رأفت وطابا

  مصر اليوم -

وحيد رأفت وطابا

صلاح منتصر

منذ ظهرت أزمة طابا عام 1981 ورفض اسرائيل التخلي عنها بحجة أنها لا تقع داخل الحدود المصرية ،ظهر اسم الفقيه القانوني الشهير الدكتور وحيد رأفت كأبرز الأسماء التي تقدمت للدفاع عن قضية طابا، رغم أنه كان من قيادات حزب الوفد ، الا أنه في القضايا القومية تتواري الحزبية أمام الوطنية . والذي حدث أنه بعد فترة ترددت أسماء كثيرة عملت في القضية، ليس بينها الدكتور وحيد رأفت الذي توفاه الله في 12 مايو 87 عن 81 عاما . ويفسر ذلك د. نبيل العربي  رئيس لجنة الدفاع عن طابا في كتابه الصادر 2011 عن «طابا وكامب ديفيد» ان مصر قررت ترشيح الدكتور وحيد رأفت ليكون ممثلها في هيئة التحكيم التي ستنظر قضية طابا ، ولكن لم يصدر قرار وزاري في ذلك . وكان الدكتور وحيد رأفت ـ كما يقول د. العربي ـ قد قدم مذكرة قانونية  للدفاع عن حق مصر في طابا   اعتمد فيها بصفة أساسية علي حقوق مصر النابعة من اتفاقية 1906 مع الدولة العثمانية . الا أن فريق الدفاع المصري رأي عدم الاشارة في مشارطة التحكيم الي اتفاقية 1906 حتي لا تكون الفرصة أمام اسرائيل لمناقشة أسس الاتفاقية التي كانت اسرائيل تريد اثبات أنها أخطأت وتدخل المحكمة في جدل تاريخي . ولهذا قررت مصر حصر الخلاف في تحديد أماكن علامات الحدود دون مناقشة الاتفاقية . ويضيف د. العربي ان الدكتور وحيد رأفت اعترض علي هذا النهج فكان من المناسب التفكير في اختيار محكم آخر هو الأستاذ الدكتور حامد سلطان عميد أساتذة القانون الدولي في العالم العربي . الا أن الدكتور وحيد رأفت استمر في المشاركة في اللجنة القومية والاسهام باقتدار عظيم في مداولاتها وسافر معي الي جنيف مرة واحدة في أكتوبر 1986 لحضور اجتماع تسمية رئيس المحكمة ،وبعد ذلك رحل الدكتور وحيد عن عالمنا في مايو 87 أي قبل أن تبدأ هيئة التحكيم بعشرة أشهر، وبالتالي لم تسنح له للأسف فرصة المشاركة في الدفاع عن وجهة نظر مصر أمام هيئة التحكيم كما رددت وسائل الاعلام أحيانا » ولعل هذا الايضاح يفسر غياب اسم الراحل العظيم من المكرمين. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد رأفت وطابا وحيد رأفت وطابا



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon