توقيت القاهرة المحلي 07:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل عاد زوار الفجر؟

  مصر اليوم -

هل عاد زوار الفجر

صلاح منتصر

فى عدد صحيفة الأخبار أمس الأول 24 مارس خبر يستدعى التوقف أمامه عن القبض على ثلاث مسئولين فى إحدى المؤسسات الصحفية . وطبقا لما ذكرته الصحيفة » فقد خرجت ثلاث مأموريات (فى الخامسة فجرا ) وألقت القبض على المسئول الأول المطلوب فى شقته بالعمارة كذا بشارع كذا حيث تمكن العميد فلان من القبض عليه بإشراف اللواء فلان مساعد وزير الداخلية واللواء فلان فى مباحث القاهرة .وفى التوقيت نفسه ـ يقول الخبر ـ تم القبض على فلان وفلان ثم نقل الجميع إلى دار القضاء فى الساعة السابعة من صباح (الأحد) وسط حراسة أمنية مشددة للمثول أمام قاضى التحقيق فى قضية إهدار المال العام بالمؤسسة التى كان يعمل بها الثلاثة ». أفهم  أن تعد مثل هذه الحملات التى تحاط بالسرية التامة ويخطط لها كبار المسؤلين عن الأمن ويحددون ساعة الصفر فى الفجر يكون طبيعيا لمداهمة خلية إرهابية من عشرات الخلايا التى تدبر شرور التدمير والتفجير والحرق  لضباط وجنود الشرطة والمواطنين الأبرياء ، أما أن تخرج ثلاث حملات فى توقيت واحد ـ إن صح ماذكرته الصحيفة ـ لطرق أبواب ثلاثة مواطنين عاديين فى عز الفجر ليهب أهاليهم منتفضين ويروا أن المكان محاصر ،ويصحو جميع سكان العمارة على الحملة المخططة بإحكام ليشهدوا جرجرة الضباط والجنود والمخبرين لمواطن يعيش بينهم لأنه متهم فى جريمة إهدار مال عام وليس فى جريمة قلب نظام الحكم أو قتل ، فهذا يعنى أننا مازلنا نعيش فى القرن الماضى فى عصر زوار الفجر ، وأنه لا ثورة قامت فى يناير وأخرى فى يونيو، وأن الشرطة التى تجاهد لبدء عصر تداوى فيه جراح مافات لم تتغير ، وأنه لا  دستور قديم أو جديد صدر يؤكد كرامة الانسان وحقه عند القبض عليه فى معاملة لائقة . لا أدافع عن المتهمين الثلاثة الذين لا أمانع فى إعدامهم لو أدينوا ، ولكننى أدافع عن كل مواطن يمكن أن يواجه مثل هذه المعاملة، أدافع عن الأبرياء حتى يصدر القضاء حكمه عليهم. وعن أصحاب المقاعد العالية أينما كانوا والذين يمكن أن تدور العجلة ويدق أبوابهم زوار الفجر ! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل عاد زوار الفجر هل عاد زوار الفجر



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon