توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة ؟

  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة

صلاح منتصر

نظرت إلى صاحبى وقلت مستغربا : تصدق إن هذا السؤال لم أسمعه من شهور طويلة . تذكرت للحظات أن هذا السؤال كان يتكرر يوميا عدة مرات،  وأنه كان أول سؤال يبدأ به اللقاء إيه آخر نكتة ؟ وكان حظى فى ذلك الوقت وفيرا من النكت التى  كانت السوق عامرة بها ، بل أكثر من ذلك كان هناك من يأتيك خصيصا أو يتصل بك هاتفيا ليقول لك : سمعت آخر نكتة ، والغريب وصف كل نكتة بأنها  آخر نكتة رغم أنه  فى كثير من الأحيان  بعد أن تسمعها تتذكر أنها  قديمة من أيام سنة تالته ثانوى ، ولكن السوق كانت نفسها مفتوحة . ولا أعرف من الذى كان يؤلف هذه النكات لكننى أؤكد وقد قرأت نكت الدول المختلفة ـ أن ذوق المصرى فى النكتة وسرعة فهمه ورد فعله لها يجعله واحدا من أذكى الشعوب . فليس هناك غبى «يلقط» النكتة ، بل تعتبر النكتة المقياس الطبيعى للحداقة والفهم واللماحية . وقد كان من عادتى إنتقاء النكتة «اللسعة» القصيرة السريعة مثل الصاروخ لأستقبل بها القارىء فى مناسبة رأس السنة والأعياد ، فليس أجمل من أن تصافح شخصا بإبتسامة . اليوم أصبحت النكتة بضاعة نادرة والموجود منها دمه ثقيل ، مع أن المصرى من صفاته أن يعيش مع النكتة ويبتكرها فى كل الأوقات، وفى الأزمات بالذات يداوى بها همومه ، فما الذى حدث ؟ واقعيا لاشىء يبعث على الضحك فقد أصبحت عادة أن نستقبل اليوم بخبر مشحون بالحزن والألم؟ كيف نبحث عن نكتة والشهداء يتساقطون و«إخواننا» يدبرون للبلد كمائن الشر والمتفجرات والأحزمة الناسفة ، وكل هذه المتفجرات الضخمة التى تضبط وأضعافها لم يتم ضبطه ! وصحوت من أفكارى التى سرقتنى لحظات خاطفة وقلت لصديقى : آخر نكتة سمعتها من تسعة شهور ونسيتها . قال بلهفة طب اسمع دى توأم إتقابلوا واحد منهم قال للتانى إنت فين ياحماده أمك إمبارح حمتنى مرتين . ألم أقل لكم أنها موروثات سنة تالتة ثانوى؟! نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيه آخر نكتة إيه آخر نكتة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon