توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة ؟

  مصر اليوم -

إيه آخر نكتة

صلاح منتصر

نظرت إلى صاحبى وقلت مستغربا : تصدق إن هذا السؤال لم أسمعه من شهور طويلة . تذكرت للحظات أن هذا السؤال كان يتكرر يوميا عدة مرات،  وأنه كان أول سؤال يبدأ به اللقاء إيه آخر نكتة ؟ وكان حظى فى ذلك الوقت وفيرا من النكت التى  كانت السوق عامرة بها ، بل أكثر من ذلك كان هناك من يأتيك خصيصا أو يتصل بك هاتفيا ليقول لك : سمعت آخر نكتة ، والغريب وصف كل نكتة بأنها  آخر نكتة رغم أنه  فى كثير من الأحيان  بعد أن تسمعها تتذكر أنها  قديمة من أيام سنة تالته ثانوى ، ولكن السوق كانت نفسها مفتوحة . ولا أعرف من الذى كان يؤلف هذه النكات لكننى أؤكد وقد قرأت نكت الدول المختلفة ـ أن ذوق المصرى فى النكتة وسرعة فهمه ورد فعله لها يجعله واحدا من أذكى الشعوب . فليس هناك غبى «يلقط» النكتة ، بل تعتبر النكتة المقياس الطبيعى للحداقة والفهم واللماحية . وقد كان من عادتى إنتقاء النكتة «اللسعة» القصيرة السريعة مثل الصاروخ لأستقبل بها القارىء فى مناسبة رأس السنة والأعياد ، فليس أجمل من أن تصافح شخصا بإبتسامة . اليوم أصبحت النكتة بضاعة نادرة والموجود منها دمه ثقيل ، مع أن المصرى من صفاته أن يعيش مع النكتة ويبتكرها فى كل الأوقات، وفى الأزمات بالذات يداوى بها همومه ، فما الذى حدث ؟ واقعيا لاشىء يبعث على الضحك فقد أصبحت عادة أن نستقبل اليوم بخبر مشحون بالحزن والألم؟ كيف نبحث عن نكتة والشهداء يتساقطون و«إخواننا» يدبرون للبلد كمائن الشر والمتفجرات والأحزمة الناسفة ، وكل هذه المتفجرات الضخمة التى تضبط وأضعافها لم يتم ضبطه ! وصحوت من أفكارى التى سرقتنى لحظات خاطفة وقلت لصديقى : آخر نكتة سمعتها من تسعة شهور ونسيتها . قال بلهفة طب اسمع دى توأم إتقابلوا واحد منهم قال للتانى إنت فين ياحماده أمك إمبارح حمتنى مرتين . ألم أقل لكم أنها موروثات سنة تالتة ثانوى؟! نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيه آخر نكتة إيه آخر نكتة



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon