توقيت القاهرة المحلي 07:01:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق السيسى

  مصر اليوم -

طريق السيسى

صلاح منتصر

لم يكن المشير عبد الفتاح السيسي سعيدا بالتأكيد وهو يواجه التليفزيون ويتحدث إلى مواطنيه مرتديا لآخر مرة البدلة العسكرية التى قال أنه ظل 45 سنة يرتديها حتى أصبحت جزءا منه .  ورغم أنه خلعها تطلعا إلى منصب أعلى تحيطه شكلا مظاهر أبهة السلطة ، إلا أن نوعية الرجل تؤكد أنه ـ حتى الآن ـ من الذين يؤمنون بأنه كلما علت المناصب كلما ازدادت الهموم ، خاصة عندما يصبح الرئيس لبلد غنى بموارده وشعبه ولكنه يعتمد على الإعانات والمساعدات . هموم المستقبل القريب التى سيحملها عندما يوليه الشعب المسئولية كانت غالبة بشكل كبير على لغة وروح الخطاب . ولهذا على غير عادة المرشحين الذين يزينون المستقبل بالآمال والورود .تحدث السيسى من أول خطاب عن المسئوليات التى على الشعب تحملها ، » أنا لا أقدم المعجزات، بل أقدم العمل الشاق وإنكار الذات بلا حدود . واعلموا أنه إذا ما أتيح لى شرف القيادة فإننى أعدكم بأنا نستطيع معا شعبا وقيادة أن نحقق لمصر الإستقرار والأمان والأمل ». وهكذا فمن قبل أن يوقع الرجل طلب ترشحه فإنه واجه شعبه بالحقائق التالية : 1ـ أنه لا يحمل منا وسلوى يتصور الشعب أنه جاء بهما . 2ـ لن يكون الحاكم الذى يعتبر نفسه بابا وماما والحكيم الملهم الذى يقتات الشعب من نفحات أفكاره وإلهاماته . 3ـ إن العمل الشاق مطلوب من كل مصرى أو مصرية » وسأكون أول من يقدم الجهد والعرق دون حدود من أجل مستقبل تستحقه مصر» 4ـ أنه إذا كان السيسى فى وقت من الأوقات قد طلب تفويض الشعب لمواجهة احتمالات عنف الإرهاب ، فإن الذين يتصورون أنهم يتطلعون إلى تفويض السيسى فى أن يحارب معركة تقدمهم وحل مشكلاتهم واهمون ، ولابد أن يعرفوا أنهم أمام طريق كله تعب وتضحيات وعمل ، وإلا فلا حاضر لهم ولا مستقبل لأولادهم . هذا هو طريق السيسى ، ومن سيقول له نعم، عليه معرفة أنه يوقع بذلك موافقته وقبوله مسئولياته و المضى معه فى هذا الطريق الصعب ! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق السيسى طريق السيسى



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon