توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق السيسى

  مصر اليوم -

طريق السيسى

صلاح منتصر

لم يكن المشير عبد الفتاح السيسي سعيدا بالتأكيد وهو يواجه التليفزيون ويتحدث إلى مواطنيه مرتديا لآخر مرة البدلة العسكرية التى قال أنه ظل 45 سنة يرتديها حتى أصبحت جزءا منه .  ورغم أنه خلعها تطلعا إلى منصب أعلى تحيطه شكلا مظاهر أبهة السلطة ، إلا أن نوعية الرجل تؤكد أنه ـ حتى الآن ـ من الذين يؤمنون بأنه كلما علت المناصب كلما ازدادت الهموم ، خاصة عندما يصبح الرئيس لبلد غنى بموارده وشعبه ولكنه يعتمد على الإعانات والمساعدات . هموم المستقبل القريب التى سيحملها عندما يوليه الشعب المسئولية كانت غالبة بشكل كبير على لغة وروح الخطاب . ولهذا على غير عادة المرشحين الذين يزينون المستقبل بالآمال والورود .تحدث السيسى من أول خطاب عن المسئوليات التى على الشعب تحملها ، » أنا لا أقدم المعجزات، بل أقدم العمل الشاق وإنكار الذات بلا حدود . واعلموا أنه إذا ما أتيح لى شرف القيادة فإننى أعدكم بأنا نستطيع معا شعبا وقيادة أن نحقق لمصر الإستقرار والأمان والأمل ». وهكذا فمن قبل أن يوقع الرجل طلب ترشحه فإنه واجه شعبه بالحقائق التالية : 1ـ أنه لا يحمل منا وسلوى يتصور الشعب أنه جاء بهما . 2ـ لن يكون الحاكم الذى يعتبر نفسه بابا وماما والحكيم الملهم الذى يقتات الشعب من نفحات أفكاره وإلهاماته . 3ـ إن العمل الشاق مطلوب من كل مصرى أو مصرية » وسأكون أول من يقدم الجهد والعرق دون حدود من أجل مستقبل تستحقه مصر» 4ـ أنه إذا كان السيسى فى وقت من الأوقات قد طلب تفويض الشعب لمواجهة احتمالات عنف الإرهاب ، فإن الذين يتصورون أنهم يتطلعون إلى تفويض السيسى فى أن يحارب معركة تقدمهم وحل مشكلاتهم واهمون ، ولابد أن يعرفوا أنهم أمام طريق كله تعب وتضحيات وعمل ، وإلا فلا حاضر لهم ولا مستقبل لأولادهم . هذا هو طريق السيسى ، ومن سيقول له نعم، عليه معرفة أنه يوقع بذلك موافقته وقبوله مسئولياته و المضى معه فى هذا الطريق الصعب ! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق السيسى طريق السيسى



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon