توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا للفحم

  مصر اليوم -

لا للفحم

صلاح منتصر

قرار مجلس الوزراء بالسماح لمصانع الأسمنت ( 22 مصنعا للأسمنت فى مصر ) باستخدام الفحم كطاقة لهذه المصانع بدلا من الغاز الذى أصبح عاجزا عن سد الاحتياجات، قرار غير شرعى وغير جائز ، لأنه فى مثل هذه القرارات المصيرية بمستقبل الشعوب يجب أن يكون صدورها من حكومة منتخبة وفى ظل برلمان يدير مناقشة واسعة للقضية قبل أن يختار القرار المناسب . أما الاكتفاء بمناقشة الموضوع فى مجلس الوزراء واعتبار ما ينتهى الرأى إليه قرارا رغم صراخ وزيرة البيئة المسئولة أساسا عن آثار ذلك ، فهذا كلام غير مقبول من حكومة الدكتور إبراهيم محلب مع كل الاحترام لها . قرار استخدام الفحم قرار يتعلق بصحة الشعب ، والاكتفاء باتخاذه بناء على تصويت أعضاء مجلس الوزراء دون أى مشاركة شعبية يفقده الشرعية و يضع حكومة الدكتور محلب لأول مرة فى دائرة الشك رغم دلائل النيات الحسنة . يضاف إلى ذلك أن الموضوع ليس بهذه العجلة التى تتطلب هذه الإجراءات العاجلة خاصة إذا عرفنا أنه فى أحسن الأحوال لن يبدأ التنفيذ إلا بعد فترة غير قصيرة يتم فيها قلب كيان البلد لإقامة المنشآت اللازمة لاستيراد ملايين الأطنان من الفحم ومشكلات استقبالها فى موانى الوصول ونقلها إلى المصانع . أفهم أن يقرر مجلس الوزراء استخدام الفحم إذا كان لدينا مناجم تنتجه ، أما والعملية فيها استيراد فهذا أمر يستدعى التأجيل إلى أن تتولى الأمور حكومة غير مرحلية تعرض قضاياها على مجلس نواب منتخب . فى الدول التى تملك أكبر مناجم الفحم ولديها احتياطيات ضخمة منه، تضع هذه الدول صحة مواطنيها قبل أى اعتبار، ولهذا تتجه هذه الدول إلى تخفيض استهلاكها من الفحم، أما فى مصر التى لا تنتج الفحم، فمجلس الوزراء يقرر استيراده ونشر استخدامه على أساس ضمانات لا تخرج عن وعود كلامية، لا رصيد لها عند التنفيذ، ويجد المواطن الغلبان نفسه أمام الأمر الواقع، ليصبح كسب المليارات فى صناعة، أهم من خسارة صحة الملايين . فلا وألف لا للفحم . "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا للفحم لا للفحم



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon