توقيت القاهرة المحلي 15:41:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجوع إلى الشعب

  مصر اليوم -

الرجوع إلى الشعب

صلاح منتصر

علي قدر ما قد يبدو من أن عدم وجود برلمان يراقب ويسأل الحكومة ويمكن أن يهز الثقة فيها،أمر يعطي الوزراء التفرغ لأعمالهم، ولا يحملون هم حضور الجلسات والأجوبة وطلبات الأعضاء  المقدر أن يصل عددهم في مجلس النواب الجديد 600 عضو ، أقول علي قدر ماقد يبدو ذلك مريحا للحكومة . إلا أنه من جهة أخري يقيد حركتها في إصدار القوانين والقرارات المصيرية التي تتطلب موافقة البرلمان عليها حتي لا تتحمل الحكومة ثقل إصدارها وحدها . بهذا المفهوم أعاد الرئيس عدلي منصور مشروعي تعديل قانون العقوبات وقانون الإرهاب إلي مجلس الوزراء، لتقوم وزارة العدل بعرضهما علي الشعب وطرحهما للحوار المجتمعي ، لتلقي مقترحات وملاحظات المواطنين عليهما ،خاصة من الخبراء والمتخصصين سواء من رجال القانون أو الأحزاب . وهو مايقتضي بالطبع نشر المشروعين كاملين مع المذكرة الإيضاحية المقدمة لكل مشروع شارحة الأسباب والجديد فيهما . لكن تبقي الإشارة الأهم في قرار الرئيس منصور، وهو عدم المخاطرة بإصدار قرار يمس تغييرات مهمة في حياة المواطنين دون إشراكهم في مناقشتها . لقد كان في إمكان الرئيس منصور أن يضع توقيعه علي المشروعين بحجة السرعة التي تتطلبها مواجهة الإرهاب ، ولكنه اختار الطريق السليم والصحيح ، فما دام لايوجد هناك برلمان يمثل الشعب يمكن الرجوع إليه ، فهناك الشعب نفسه مصدر كل السلطات، ويجب الرجوع إليه وأخذ رأيه ،ليس بالنسبة للمشروعين المعروضين فقط ،وإنما لأي مشروع تقرره الحكومة ويتصل بحياة الملايين . ومن المفارقات أن هناك مشروعات قوانين جاهزة يجب أن تجد طريقها للإصدار، لكنها أسيرة ثلاجة رئاسة الوزراء لغير سبب مفهوم رغم أنها لا تحتاج إلي حوار مجتمعي لأنها من أسس الوطنية . أقول ذلك عن » مشروع قانون العلم » الذي أعدته وزارة العدالة الانتقالية ، ويقضي بأن يؤدي التلاميذ التحية للعلم في بداية كل يوم دراسي، كما يمنع رفع أو عرض علم مصر إذا كان تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان احتراما لما يدل عليه علم الدولة ليس بالنسبة لمصر فقط ، وإنما بالنسبة لأي دولة باعتباره رمزا له كل احترام . "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجوع إلى الشعب الرجوع إلى الشعب



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon