توقيت القاهرة المحلي 11:12:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفعة الحياة

  مصر اليوم -

صفعة الحياة

صلاح منتصر

أؤجل الى الغد مفكرة الأسبوع لأحكى عن مشهد هزنى شهدته ايران يوم الخميس الماضى ، بدأت وقائعه عندما تلقت «أم بلال» اتصالا تليفونيا بأن قاتل ابنها بلال سيتم اعدامه فى مشهد عام تستطيع حضوره صباح اليوم التالى. من الخامسة صباح الخميس أمس الأول، تجمع الناس فى ميدان تنفيذ الحكم بينما ارتمت أم القاتل منهارة على الأرض لا تقوى على الوقوف . تمت الاجراءات بسرعة ، فقد تم إحضار قاتل بلال وهو شاب فى الخامسة والثلاثين معصوب العينين وقد بدا أنه غير قادر على التنفس بينما لم تستطع أمه أن تنظر ناحيته . أخذوه الى الكرسى ووضعوا الحبل فى رقبته بعد أن أخفوا رأسه ووجهه وهو يصرخ. ووسط الجماهير وقفت «أم بلال» وهى سيدة يعكس وجهها أنها بالغة الاحترام وعلى درجة من الثقافة وقد أمسكت ميكروفونا أعلنت منه أنها منذ قتل ابنها الشاب بلال وهى تعيش كوابيس مفزعة ، ورغم أن الاسلام كما ذكرت يعطى لعائلة الضحية الصفح الا أنها لم تستطع مسامحة القاتل . انتهت الكلمة وبدأ التنفيذ ، وما أن ظهرت اشارة يد المسئول حتى توقفت على ذراع أم بلال الممدودة طالبة الصعود الى قاتل بلال فى مكانه فوق منصة المشنقة لتقول له شيئا . كان المشهد بالغ الاثارة والأم تصعد الى قاتل ابنها وتواجهه لأول مرة ،فقد توقع كثيرون أن تبصق فى وجهه أو تشتمه لكنها فاجأت الكل بأن رفعت يدها وصفعت القاتل الذى كان وجهه مختفيا حول العصابة السوداء ، وفى وسط ذلك سمع الناس صوتها وهى تقول «سامحوه». وتحركت الأيدى سريعا لتحرر القاتل، بينما نزلت أم بلال لترتمى فى أحضان زوجها تقاوم نوبة بكاء عاصف . وفيما بعد أعلن الأب أنه وزوجته كانا مصرين على تنفيذ الحكم ، الا أنه فى آخر لحظة وقعت نظر أم بلال على مشهد أم القاتل المرتمية فوق الأرض وأحست لوعتها ، وفى لحظات كان قرارها أن تسامح القاتل ولكن بعد أن صفعته. الانسان هو الانسان فى أى مكان، والعواطف واحدة مهما تغير الزمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة الحياة صفعة الحياة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon