توقيت القاهرة المحلي 15:52:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفعة الحياة

  مصر اليوم -

صفعة الحياة

صلاح منتصر

أؤجل الى الغد مفكرة الأسبوع لأحكى عن مشهد هزنى شهدته ايران يوم الخميس الماضى ، بدأت وقائعه عندما تلقت «أم بلال» اتصالا تليفونيا بأن قاتل ابنها بلال سيتم اعدامه فى مشهد عام تستطيع حضوره صباح اليوم التالى. من الخامسة صباح الخميس أمس الأول، تجمع الناس فى ميدان تنفيذ الحكم بينما ارتمت أم القاتل منهارة على الأرض لا تقوى على الوقوف . تمت الاجراءات بسرعة ، فقد تم إحضار قاتل بلال وهو شاب فى الخامسة والثلاثين معصوب العينين وقد بدا أنه غير قادر على التنفس بينما لم تستطع أمه أن تنظر ناحيته . أخذوه الى الكرسى ووضعوا الحبل فى رقبته بعد أن أخفوا رأسه ووجهه وهو يصرخ. ووسط الجماهير وقفت «أم بلال» وهى سيدة يعكس وجهها أنها بالغة الاحترام وعلى درجة من الثقافة وقد أمسكت ميكروفونا أعلنت منه أنها منذ قتل ابنها الشاب بلال وهى تعيش كوابيس مفزعة ، ورغم أن الاسلام كما ذكرت يعطى لعائلة الضحية الصفح الا أنها لم تستطع مسامحة القاتل . انتهت الكلمة وبدأ التنفيذ ، وما أن ظهرت اشارة يد المسئول حتى توقفت على ذراع أم بلال الممدودة طالبة الصعود الى قاتل بلال فى مكانه فوق منصة المشنقة لتقول له شيئا . كان المشهد بالغ الاثارة والأم تصعد الى قاتل ابنها وتواجهه لأول مرة ،فقد توقع كثيرون أن تبصق فى وجهه أو تشتمه لكنها فاجأت الكل بأن رفعت يدها وصفعت القاتل الذى كان وجهه مختفيا حول العصابة السوداء ، وفى وسط ذلك سمع الناس صوتها وهى تقول «سامحوه». وتحركت الأيدى سريعا لتحرر القاتل، بينما نزلت أم بلال لترتمى فى أحضان زوجها تقاوم نوبة بكاء عاصف . وفيما بعد أعلن الأب أنه وزوجته كانا مصرين على تنفيذ الحكم ، الا أنه فى آخر لحظة وقعت نظر أم بلال على مشهد أم القاتل المرتمية فوق الأرض وأحست لوعتها ، وفى لحظات كان قرارها أن تسامح القاتل ولكن بعد أن صفعته. الانسان هو الانسان فى أى مكان، والعواطف واحدة مهما تغير الزمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة الحياة صفعة الحياة



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon