صلاح منتصر
أبسط استخدام للطاقة الشمسية عن طريق السخانات التى أصبحت منتشرة فى دول أوروبية كثيرة رغم أنها لا تتمتع بالشمس الموجودة فى مصر. ولهذا تقوم نظرية السخانات فى هذه الدول على أساس اختزان ضوء النهار .
فى مصر تتوافر كل مقومات تشغيل السخانات الشمسية من شمس لا تغيب إلا نادرا ، لكن مشكلتها ــ كما شرح لى أحد الخبراء، أن كثرة الغبار فى مصر وسقوط الندى فى الفجر يؤديان إلى تكون طبقة تغطى وجه السخان الشمسى، وتؤثر على قدرته فى إمتصاص الحرارة فيبدو لمن لا يعرف أن العيب فى السخان بينما هو فى حاجة إلى مايشبه «مساحات السيارة» لتنظيفه من طبقة الغبار العالقة مع ندى الفجر .
والسخان الشمسى أهم ميزاته الأمان الكامل و يتم تركيبه فى مساحة محدودة (2متر فى متر) متضمنا لوح التسخين الشمسى وخزان المياه على نفس شكل الخزانات الكهربائية وأناقتها وتتراوح سعتها من 50 إلى 300 لتر. ويستخدم السخان الشمسى فى توفير مياه ساخنة للإستحمام وإستخدامات المنزل من طبخ وغسيل دون تكاليف استهلاك فى كهرباء أو غاز أو تأثر بانقطاع الكهرباء. وتكون فائدة هذا السخان أكثر فى أوقات البرد.
ويصلح السخان الشمسى لكل بيوتنا، وإن كان المكان النموذجى المدن الجديدة المخططة تخطيطا صحيا، ولهذا عحبت من رسالة القارىء محمد عبيد الذى إشترى سخانا شمسيا لبيته فى مدينة الرحاب ومنع جهاز المدينة دخوله خوفا من أن يخالف تركيبه فوق سطح المبنى قواعد الجمال ، بينما ليس هناك بيت تقريبا فى ألمانيا أو اليونان أو إسرائيل لا يستخدم هذه السخانات دون أن تؤثر على الناحية الجمالية وهى عندهم مهمة !
إلا أن المكلف ويشهد تطورا كبيرا إستخدام الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء وهى تكنولوجيا بدأت فى الإنتشار بإعتبار أن الشمس هى المصدر الذى لا ينتهى للطاقة، فجميع مصادر الطاقة من بترول أو غاز أو فحم أو صخور طفلية كلها عبارة عن خلايا إختزنت الطاقة الشمسية. واليوم ومستقبلا يعود العالم إلى أم كل مصادر الطاقة ,,إلى الشمس التى هى الحل!
نقلا عن الأهرام