توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجاء وأمل

  مصر اليوم -

رجاء وأمل

بقلم : صلاح منتصر

فى عام 1972 صدر ترخيص بإقامة مبنى فى أول شارع حسن صبرى بالزمالك من ثلاثة أدوار وجراج ، إلا أنه بطريقة جلا جلا التى لا تحدث إلا فى مصر، ارتفع البناء فجأة إلى 54 طابقا بعد أن «نسى» صاحبه أن يكون له جراج ! وعلى مدى أكثر من 40 سنة أصبح هذا البرج «خازوقا» مهجورا يمثل «برجا للفساد» لا يمكن شغله بأى طريقة بسبب عدم وجود جراج له. ومن الغريب أن حى الزمالك وكل القاهرة شهدت مئات الخوازيق التى تشبه «خازوق الزمالك» الذى ليس له جراج ، لكن أجهزة الحى تركتها تعمل وتكسب وتحول حياة السكان إلى جحيم بعد أن أصبحوا أسرى المطاعم والكافيهات التى اقتحمت كل الأحياء بصورة بالغة، وكل منها يمثل خازوقا كان يجب عدم الترخيص له لأنه ليس هناك مطعم واحد له جراجه الذى يستقبل فيه سيارات رواده، مما كانت نتيجته أن تحولت شوارع الزمالك وفى مقدمتها شارع أبو الفدا إلى جراجات مفتوحة ترعاها مافيا المنادين الذين أقاموا السلاسل على طول الشارع وفرضوا إتاواتهم على كل سيارة، ووجد السكان المقيمون منذ سنوات أنفسهم عاجزين عن ركن سياراتهم، والأخطر الهواء الملوث بدخان الشيشة وروائح المطاعم الذى يمنع السكان من التمتع بشباك مفتوح، وتعثر «حريم البيوت» فى الوجوه الغريبة التى تطل عليهم فى الدخول والخروج، وحسابات مافيا المنادين فى آخر الليل بأصوات وبذاءات مرتفعة .

أحكى عن آخر مستجدات الشارع وهو قيام أحد أندية القوات المسلحة االتابعة لإدارة نوادى القوات المسلحة، بتأجير مكان النادى لقطاع خاص يستغله كمطعم، وإذا بالمستأجر يبنى طابقين مخالفا كل القوانين مما حجب الرؤية عن سكان (عمارة الزهراء) التى تحتل رقم 53 ألف فى الشارع. وأنا أكتب هذا باسم سكان الشارع لا جئين إلى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام الذى نشعر بالخجل ونحن نطلب عونه مقدرين حجم مسئولياته الضخمة وأعماله فى حرب الإرهاب، وكل الرجاء أن يرسل مندوبا يطل على المخالفة الكبيرة التى ترتكب وتشوه صورة قواتنا العظيمة الباسلة ،وبعد ذلك نقبل قراره العادل !

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاء وأمل رجاء وأمل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon