توقيت القاهرة المحلي 18:47:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الساعات الأخيرة قبل الوحدة

  مصر اليوم -

الساعات الأخيرة قبل الوحدة

بقلم : صلاح منتصر

9ـ كان أول رد قاله عبد الناصر للضباط الـ22 الذين وصلوا القاهرة منتصف يناير 58 مصرين علي ألا يعودوا لدمشق إلا ومعهم اتفاق الوحدة ـ وهذه حقيقة لا بد من تسجيلها ـ: إن الوحدة ليست بالعمل السهل. إن أملى أن نجعل مصر نموذجا للعمل الوطنى وبرغم مافى ذلك من مشقة فإن هذا هو طريقنا الوحيد ليس للتطوير فقط وإنما للوحدة أيضا. لقد بدأنا بالكاد بعد المعارك التى خضناها نوجه كل طاقتنا لبناء مصر ، وأملى أن تكون مصر قاعدة قوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لنضال باقى الشعوب العربية. 

وآه لو أن عبدالناصر تمسك بما قال وأصر ــ على الأقل ــ على تأجيل الوحدة عدة سنوات إلى تنتهى مصر من تنفيذ خطتها الخمسية الأولى. ولكن الضباط السوريين استغلوا دعوة القومية العربية التى كان يرددها عبد الناصر وجاء ردهم : تريد أن تعمل ذلك لمصر وتترك سوريا التى علقت آمالها عليك . إنك بذلك تتخلى عن دعوة القومية العربية كلها من أجل مصر وحدها وتترك سوريا التى علقت آمالها على مصر . 

وتحجج عبد الناصر بأن هؤلاء الضباط جاءوا القاهرة دون علم الرئيس السورى شكرى القوتلى وأنه لا يمكنه المضى فى موضوع خطير مثل الوحدة من وراء علم الرئيس السورى. وعلى الفور اتفق الضباط على سفر اثنين لدمشق عادا فى اليوم التالى ومعهم صلاح البيطار وزير الخارجية الذى قال لعبد الناصر إن الحكومة السورية موافقة على إتمام الوحدة. وكان رد عبد الناصر أنه يضع 3 شروط لذلك :1ـ إستفتاء شعبى على الوحدة فى البلدين. 2ـ توقف تدخل الجيش فى السياسة بكل الوسائل 3ـ توقف نشاط الأحزاب وقبول حلها وعلى رأسها حزب البعث أكبر الأحزاب السورية. وكان رد صلاح البيطار بصفته كادرا كبيرا فى حزب البعث: هذا أمر لابد أن نعود فيه إلى قيادة الحزب. أما الضباط الـ22 فكان ردهم: سيادة الرئيس نحن نفعل ما تأمرنا به. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساعات الأخيرة قبل الوحدة الساعات الأخيرة قبل الوحدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon