توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضبعة والسياحة الروسية

  مصر اليوم -

الضبعة والسياحة الروسية

بقلم : صلاح منتصر

أشعر بالإحباط وأنا أقرأ عن قرب توقيع العقود النهائية لإنشاء محطة الضبعة النووية، فى الوقت الذى لا حس فيه ولا خبر عن عودة الطائرات الروسية إلى مصر بعد قرار الحكومة الروسية بقرار إيقافها نتيجة حادث الطائرة الروسية التى سقطت فوق شرم الشيخ، واتهمت مصر دون أدلة واضحة بأنها كانت نتيجة إهمال إجراءات الأمن فى مطار شرم .

الحادث وقع قبل أكثر من سنتين وجاءت لجان وذهبت لجان ومازال قرار حظر الطائرات الروسية ساريا وكأننا عبيد لأوامر موسكو، وكأن الخطر يهدد رحلات الطائرات من مصر بينما كل الرحلات والحمد لله ترحل وتصل فى سلام ، وكأن طائرات روسيا وحدها هى التى من دون كل طائرات العالم لا تتوافر لها الإجراءات المطلوبة .

ولهذا أشعر بالإحباط وأنا أرى مصر تنهى وبسرعة عقود مشروع ضخم سيربطنا ارتباطا وثيقا بروسيا بينما الدلالات تشير إلى عدم الاطمئنان إلى هذا الصديق ، فإذا كنا أصدقاء ونلقى هذه المعاملة فى موضوع الطائرات الروسية ، فماذا لو أننا لم نكن أصدقاء . وماذا لو قام أى خلاف صغير فى الضبعة إذا كان حظر الطيران الروسى مستمرا أكثر من سنتين ؟!

تخوفاتى أصلا من مشروع الضبعة مازالت موجودة رغم الطاقة النظيفة، وربما الأرخص التى تنتجها المحطات النووية ، ولكن تخوفى هو من العبء المادى الضخم الذى سيضيف إلى ديوننا حجما جديدا وكبيرا مهما تكن التسهيلات المقدمة عنه فهو فى النهاية ليس منحة، وإنما هو قرض سيسدده أبناؤنا إلى آخر مليم فى الوقت الذى فتحها الله علينا وأصبحنا قادرين على أن نوفر بوسائل أرخص إحتياجاتنا من الطاقة وأكثر بالغاز الذى سينتجه حقل «ظهر» قريبا والمحطات الحرارية التى نجحنا فى إقامة أكبرها بطاقة لا تقل عن إنتاج الضبعة، وأيضا فى الوقت الذى دخلنا فيه إنتاج الطاقة الشمسية وبدأت مشروعاتها فى مصر، وكل هذا بفلوس أرخص

أعرف أن هذه الحيثيات لن تعطل تنفيذ قرار توقيع محطة الضبعة، ولكن على الأقل قد تحرك الصديق الذى سنوقع معه مشروعا مستقبليا يربطنا به ،وطيرانه مازال بعد أكثر من سنتين محظورا إلى مصر !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضبعة والسياحة الروسية الضبعة والسياحة الروسية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon