توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم تصفية الإقطاع

  مصر اليوم -

جرائم تصفية الإقطاع

بقلم : صلاح منتصر

30ـ مساء يوم 30 أبريل 66 وقع حادث في قرية كمشيش مركز تلا بالمنوفية كانت له أصداء واسعة في كل مصر . فقد قتل بطلق ناري المواطن صلاح حسين الناشط السياسي عضو الاتحاد الاشتراكي في القرية في مشادة جري تصويرها بأنها من تدبير عائلة الفقي التي تعد من كبار ملاك الأراضي بالمحافظة ، ولصداقة القتيل بشقيق الرئيس أخذت القضية بعدا سياسيا فقد أطلت عقدة الانفصال السوري الذي كان وراءه الإقطاع السوري ، وعلي الفور اقتحمت المباحث الجنائية العسكرية القرية وتتبعت كل أفرادعائلة الفقي رجالا ونساء . وفي ساعات تمكنت من القبض علي 314 شخصا أودعتهم السجون ووقعت ضدهم جرائم جاء عنها في تقرير كتبه المستشار عبد الحميد عمر ( بعد نكسة 67 ) : «إن الفترة التي جرت فيها أحداث هذه القضية هي أسوأ فترة مرت بها مصر ، فهي فترة ذبحت فيها الحريات ووطئت فيها أجساد الناس بالنعال وأقر الرجال فيها بالتسمي بأسماء النساء ووضعت ألجمة الخيل في فم رب العائلة وكبير الأسرة ، ولطمت الوجوه والرؤوس بالأيدي كما ركلت بالأقدام . والمحكمة لا يسعها إلا أن تسجل أن المخلوق الذي ينسي خالقه ويأمر الابن أن يصفع وجه أبيه أمام الناس هو مخلوق وضيع وتافه» ! 

كان التصور أن الإقطاع عاد يطل برأسه فتقرر التنكيل بمن يفكر مجرد التفكير في رفع رأسه . وتم تشكيل لجنة عليا برياسة المشير عبد الحكيم عامر أطلق عليها « لجنة تصفية الإقطاع « ضمت 38 شخصا يمثلون كبار قيادات اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي والقوات المسلحة والمخابرات ( كان منهم علي صبري وشعراوي جمعه وصلاح نصر وشمس بدران ). 

ومدت اللجنة عملها إلي كل مصر التي شهدت فترة بالغة من الرعب فرضت فيها الحراسات علي من تريد ،وصادرت ماشاءت من الأراضي والمحاصيل والعقارات ، واستحدثت ما سمته «الإقطاع الوظيفي» ، بحيث إذا ضمت أسرة عددا من القيادات الوظيفية البارزة ، وكان لها وضع اجتماعي ومركز أدبي أو علمي متيز ، إعتبرت أنها تمارس «الإقطاع الوظيفي « وقامت بفصل عدد من أبنائها تحت مسمي «تصفية الإقطاع الوظيفي» !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم تصفية الإقطاع جرائم تصفية الإقطاع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon