توقيت القاهرة المحلي 09:18:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خالد محيى الدين

  مصر اليوم -

خالد محيى الدين

بقلم : صلاح منتصر

 لولا الحديث الذى أجراه محرر الأهرام ماهر مقلد يوم 22 أبريل مع السيدة سميرة سليم رفيقة خالد محيى الدين لفترة 69 سنة زواج ، لما تذكرنا أن الشاب الوسيم صاغ الفرسان مواليد أغسطس 1922 مازال حيا ، وأنه منذ عام 2011 وهو يمضى وقته ملازما بيته يفتح أذنيه على قرآن الصباح، وتمسك زوجته بيده معظم ساعات النهار يتبادلان الحنان والحب دون كلام .

كان خالد محيى الدين أصغر مجموعة «الضباط الأحرار» وقادة ثورة يوليو 52 ، ومع ذلك فقد كان عضو الخلية الأولى لتنظيم الضباط الأحرار التى ضمت جمال عبد الناصر وكان الوحيد الذى شارك عبد الناصر أداء يمين الطاعة والبيعة التامة الكاملة للمرشد العام حسن البنا فى غرفة مظلمة فى حى الدرب الأحمر « ورغم هذه الطقوس المفترض أن تهز المشاعر فإنها لم تترك أثرا فى نفس عبد الناصر أو نفسى « ( ص45 من كتاب خالد الآن اتكلم ).

ومن الإخوان انتقل خالد محيى الدين إلى الشيوعية إلا أنه ظل مؤمنا بالديمقراطية التى كانت موضوع خلافه مع عبد الناصر وزملاء ثورة يوليو . وعندما وقع الخلاف الكبير بين المجموعة واللواء محمد نجيب فى مارس 54 انحاز خالد إلى محمد نجيب فى البداية ثم عندما اكتشف اهتمامه بالسلطة وأبهتها قال لمحمد نجيب فى وجهه : ياسيادة الرئيس أنا وقفت معك فى الماضى أما اليوم فأنا أقف ضدك ! وفى خلال الأزمة وحيرة عبد الناصر وزملائه بعد أن انقسم الجيش بسبب محمد نجيب ألحوا على خالد أن يتولى رئاسة الوزارة ، ثم بعد أن نجح عبد الناصر كما اعترف لخالد بعد ذلك فى تدبير إضراب عمال النقل والإطاحة بمحمد نجيب تم «ترحيل» خالد للإقامة فى جنيف بعد قبول استقالته ، لكنه عاد ليركز نشاطه عضوا فى البرلمان ومؤسسا بعد ذلك لحزب التجمع . وظل خالد محيى الدين محافظا على حيويته ومشاكساته بقدر ما استطاعت صحته أن تساعده ، ولكن منذ ثورة يناير 2011 هدأ الفارس الذى أحبه كل من عرفه . وتوالت الأحداث كموج البحر ودخل الفارس فى نوبة راحة طويلة أوقظ منها للقاء ربه ورحمته.

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد محيى الدين خالد محيى الدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 05:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon