بقلم صلاح منتصر
من 2102 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية جرى توزيعها على الفائزين فى 31 لعبة ، حصلت مصر على 3 ميداليات برونزية (سارة أحمد رفع أثقال وهداية وهبة تايكوندو ومحمد محمود رفع أثقال ) . وهو وإن كان حصادا قليلا لبعثة ضمت 147 رياضيا اشتركوا فى 24 لعبة، إلا أنها أفضل من «ولا ميدالية» عاد بها رياضيو 147 دولة .
كانت 16 يوما رائعة حافلة بالنشاط والحيوية والشباب والصحة وأهم من ذلك الأمل ، فلولا الأمل ماذهب أى رياضى إلى ريودى جانيرو . وقد نجحت البرازيل (200 مليون نسمة ينتجون ماقيمته 2.3 تريليون دولار فى دولة مساحتها 8 ملايين كم مربع) فى تقديم دورة ناجحة وازنت بين توفير الضروريات وبين عدم الوقوع فى أخطاء فساد دورة اليونان 2004 وأدت إلى ما تعانيه اليوم .
شهدت الدورة أرقاما تحطمت وأساطير تحققت أهمها مايكل فيليبس الذى جمع 28 ميدالية فى 4 دورات وزميله بولت العداء الذى حقق 3 ذهبية فى ثلاث دورات متتالية !
و المصريون لفتوا الأنظار أولا بحكاية لاعب الجودو إسلام الشهابى الذى رفض مصافحة منافسه الإسرائيلى الذى فوجئ بتغلبه عليه بسرعة، وقد اعترف إسلام تلفزيونيا أنه تأثر بالتعليقات التى قرأها قبل المباراة وتعامل معها كعمل سياسى لا منافسة رياضية ، وقال إن قراره بعدم المصافحة جاء فى لحظتها عندما شاهد يد الإسرائيلى ممدودة إليه!
الحكاية الثانية عند ظهور اللاعبة دعاء الغباشى (19 سنة) وزميلتها ندى معوض فى مباريات كرة الطائرة الشاطئية وقد ارتديتا ملابس بأكمام طويلة محتشمة أضافت إليها دعاء الحجاب، فى مواجهة لا عبتين ألمانيتين شبه عاريتين. احترمت اختيار اللاعبتين وأظن أن آخرين فعلوا، أما المنتقدون فلو عادوا إلى سنوات الأربعينات لوجدوا الرياضيات يرتدين ملابس محتشمة بيضاء وكانت لاعبات التنس يرتدين «جيبات طويلة» والرياضيون الرجال يرتدون بنطلونات بيضاء طويلة.
ولم تكن دعاء الفتاة الوحيدة المحجبة ففى منافسات الشيش كانت هناك «إبتهاج محمد» التى كانت بين أفراد فريق الشيش الأمريكى وكانت أول لاعبة أمريكية مسلمة محجبة تشارك فى الأوليمبياد وفازت بالميدالية البرونزية .ومن يدرى قد يكون المستقبل لعودة ملابس زمان