توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية من التاريخ

  مصر اليوم -

حكاية من التاريخ

بقلم : صلاح منتصر

فى إسكتلندا كان هناك فلاح فقير يعانى من الفقر الشديد . ذات يوم، وبينما يتجول فى أحد المراعى سمع صوت الكلب ينبح نباحا مستمرا جعله يذهب سريعا حيث وجد طفلا يغوص فى بركة من الوحل وهو يصرخ بفزع من الرعب . ولم يفكر الفلاح بل قفز بملابسه فى بحيرة الوحل وأمسك بالصبى وأخرجه منقذا حياته. وفى اليوم التالى جاء الفلاح رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء وقد أدرك الفلاح أنه والد الصبى الذى أنقذه فى اليوم السابق . 

قال اللورد الثرى للفلاح : لو ظللت أشكرك طوال حياتى فلن أوفيك حقك، فأنا مدين لك بحياة ابنى فاطلب ما تشاء من أموال ومجوهرات أو مايقر عينيك. قال الفلاح: سيدى اللورد أنا لم أفعل سوى مايمليه على ضميرى، وأى فلاح مثلى كان سيفعل مافعلته، فابنك هذا هو ابنى . قال اللورد : حسنا طالما تعتبر ابنى مثل ابنك فأنا سأتولى مصاريف تعليم ابنك حتى يصبح رجلا صالحا لبلده وقومه. 

لم يصدق الفلاح فأخيرا سيتعلم ابنه فى مدارس العظماء، وبالفعل تخرج ابن الفلاح واسمه «فليمنج» فى مدرسة «سانت ماري» للعلوم الطبية. وأصبح هذا الصغير ابن الفلاح الفقير متعلما بل عالما كبيرا اشتهر باسم سير الكسندر فليمنج (1881ـ1955) مكتشف البنسلين أول مضاد حيوى عرفته البشرية عام 1929 ويعود له الفضل بعد الله فى القضاء على معظم الأمراض الميكروبية، ولذلك حصل على جائزة نوبل عام 1945 . 

لم تنته القصة فحينما مرض ابن اللورد الذى أنقذه فليمنج من الغرق وأصيب فى كبره بالتهاب رئوى كان البنسلين هو الذى أنقذ حياته .لكن المفاجأة الأكبر أن هذا الصبى ابن اللورد الذى أنقذ فليمنج الأب حياته من الغرق وأنقذ فليمنج الابن حياته من الموت بفضل البنسلين، هو نفسه إبن اللورد راندولف تشرشل صاحب الاسم الشهير «ونستون تشرشل» أعظم رئيس وزراء بريطانى الذى قاد الحرب ضد هتلر فى الحرب العالمية الثانية ( 1939ـ1945).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية من التاريخ حكاية من التاريخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon