توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تونسية ترد على السبسى

  مصر اليوم -

تونسية ترد على السبسى

بقلم - صلاح منتصر

العاصفة التى أثارها اقتراح الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى إعطاء المورث خيار مساواة المرأة بالرجل تهز تونس، وتثير ردود فعل عنيفة منها هذه الرسالة التى وجهتها السيدة ليلى العود رئيسة تحرير موقع الصدى الإخبارى التونسى إلى الرئيس التونسى تقول له فيها: كامرأة كنت أنتظر منك المساواة فى تقسيم ثروات البلاد لا تبديل أحكام الله. وكامرأة تونسية لا يعنيها ما يقال من السياسيين عن حقوق وحرية المرأة لأن حقوقى مضمونة بالإسلام، وحريتى كفلها لى حتى فى الاختيار بين الكفر والإيمان وهو ما لا يفعله السياسيون.

يقول القرآن الكريم على لسان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما طلب الكفار والمنافقون من الرسول تبديل أحكام القرآن:.. «مَا يَكُونُ لِى أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِى إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ».

فالرسول يخشى عذاب يوم عظيم إن بدل القرآن ثم يأتى الباجى قايد السبسى وبكل بساطة يغير أحكام الله فى الميراث ظنا منه أنه أرحم وأعدل من الله، ومحدثا بذلك فتنة فى الأسر ولايخاف عذاب يوم عظيم فى معصيته هذه. فكم من أسرة ستشهد فتنة بين الأخت وأخيها بسبب تمسك الأخ بأحكام القرآن وتمسك الاخت الموالية لأنظمة تتطاول على أحكام الله بنصيب مثل نصيب أخيها فى الميراث. ثم ما معنى المساواة مع الرجل فى الميراث؟ فهل يريد الرئيس السبسى حرمان المرأة من أن يكون لها إرث أكثر من الرجل فى حالات، وان يصبح الرجل وريثا فى حالات لم يكن يرث فيها؟

فالمرأة وإن فرض لها نصف نصيب الرجل فى أربع حالات فقط فإنها ترث مثله فى سبع حالات وأكثر منه فى ست حالات، كما ترث فى ثلاث حالات لا يرث فيها الرجل. فما معنى المساواة بين المرأة والرجل؟ إننى أقول للرئيس الباجى قايد السبسى لا تنه حياتك بتبديل أحكام الله وفى انتظار إعلانك المساواة فى تقسيم ثروات البلاد حتى يجد الرجال والنساء فى تونس ما يرثون.

هذه هى رسالة التونسية ليلى العود.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسية ترد على السبسى تونسية ترد على السبسى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon