توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من فعلها؟

  مصر اليوم -

من فعلها

بقلم : صلاح منتصر

كسب الإرهاب معركة سجل فيها عددا ضخما غير مسبوق قتلهم وهم يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد الروضة ببير العبد فى شمال العريش ، وحسب بيان النائب العام فقد وصل عدد الشهداء 305 بينهم 27 طفلا اصطحبهم آباؤهم لكى يربونهم على الصلاة فقتلهم الجبناء الأندال.

الحزن والغضب كان عاما بين جموع المصريين لكنهم أبدا لم يشعروا بالانكسار والهزيمة فالحرب لم تنته ، وأستطيع أن أؤكد أن هذا الحادث سيكون خطا فاصلا يؤرخ لماقبله ومابعده . وسيؤدى إلى كم من المعلومات التى تنير طريق أجهزة الأمن كما جرى مع حادث الواحات الذى تصور مجرموه أنهم سجلوا نصرا ولكنه أسفر عن حجم كبير من المعلومات التى أدت إلى نتائج لم تعلن كلها بعد .

أسجل ملاحظة أنه لم تجرؤ منظمة أو جماعة إرهابية على إعلان تبنى الجريمة الوحشية التى جرت وأن من فعلها بعد ماشاهد نتيجة جريمته التى هزت الضمير الإنسانى فى كل العالم ، أحس بالعار والخجل من إعلان مسئوليته ، وبالتالى سيكون السؤال هل سيظل الفاعل مجهولا ؟

الإجابة أن من قتل شهداء المسجد ليسوا جماعة أو منظمة إرهابية وإنما هم أصحاب كل فكر مؤيد لما ذهب إليه مجرمو مسجد الروضة سواء باليد أو باللسان أو حتى بالقلب. حتى لو كانوا فى بيوتهم لم يمسكوا بندقية أو خنجرا ولكنهم وافقوا هؤلاء المخربين على أفكارهم أو تعاطفوا معهم ، حتى ولو بالصمت والسكوت . كل رجل وامرأة وشاب يوافق أفكار هؤلاء القتلة هم أيضا شركاء لهم وأياديهم غارقة بدم ضحايا مسجد الروضة وكل جرائم الإرهاب . من حق كل متعاطف لأى سبب أن يسأل نفسه كيف يبرر جريمة هؤلاء المجرمين ؟ كيف وهم يدعون الإسلام يرون فى قتل المصلين الآمنين وأطفالهم فى المساجد نصرا ؟ هل يتصور القتلة أنهم سيدخلون الجنة وهؤلاء الشهداء الذين حاصروهم وقتلوهم سيدخلون النار ؟ هل يتصور واحد أن هؤلاء المجرمين قتلة المصلين والأطفال الآمنين سيزفون إلى الجنة وهؤلاء الضحايا الذين استباحوا دماءهم سيحشرون فى النار ؟

هذه الجريمة نقطة فارقة لكل من خدعته أفكار تصورصحتها وتعاطف معها ، بينما هى الضلال والكفر وطريق الشيطان !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من فعلها من فعلها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon