توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذكرات رئيس الأركان

  مصر اليوم -

مذكرات رئيس الأركان

بقلم : صلاح منتصر

33ـ شهد يوم 14 مايو 67 سلسلة أحداث غير متوقعة أنقلها على لسان الفريق أول محمد فوزى فى مذكراته (صدرت عن دار المستقبل العربى). 

11 صباحا صدرت توجيهات المشير عبد الحكيم عامر نائب القائد الأعلى برفع درجة استعداد جميع القوات إلى حالة الاستعداد الكامل بحيث يتم خلال 3 ساعات . 

12 ظهرا صدرت توجيهات القيادة العليا بأن يتم خلال 72 ساعة حشد القوات فى سيناء دون إعطائها أى مهمات قتالية ، إلا أنه لم يتم تنفيذ الأمرين فى الزمن المحدد بسبب عدم ممارسة وتدريب القوات عليهما بالجدية المطلوبة وعدم قدرة وكفاءة القوات وأجهزة وزارة الحربية. 

بعد ظهر نفس اليوم كلفنى المشير عامر ـ والكلام على لسان الفريق فوزى رئيس أركان القوات المسلحة فى ذلك الوقت ـ بالسفر إلى دمشق لمعرفة مدى صحة المعلومات التى وصلته من دمشق ومن الاتحاد السوفيتى عن حشد إسرائيلى على حدود سوريا . وقد سافرت فى اليوم نفسه ومكثت 24 ساعة تفقدت فيها قيادة جبهة سوريا، ولم أحصل على أى دليل مادى يؤكد صحة المعلومات، بل العكس كان صحيحا إذ شاهدت صورا فوتوغرافية جوية عن الجبهة الإسرائيلية التقطت بمعرفة الإستطلاع السورى يومى 12 و13 مايو لم يكن بها أى تغيير للموقف العسكرى العادى. 

اليوم التالى قدمت إلى المشير عامر تقريرى الذى ينفى وجود أية حشود إسرائيلية لكننى لم ألحظ أى اهتمام بذلك. 

يوم 16 مايو وبناء على تكليف من المشير عامر أرسلت إلى قائد قوة الطوارئ الدولية ومقره غزة أحيطه علما بالتعليمات التى صدرت للقوات المسلحة وحشدها فى سيناء مما يتطلب سحب تلك القوات فورا من سيناء . 

يوم 17 مايو جاء رد قائد قوة الطوارئ بأنه يجب الرجوع فى هذا الأمر إلى «يوثانت» السكرتير العام للأمم المتحدة وبالفعل تمت الكتابة إليه ففوجئت مصر أنه يشترط سحب كل قوة الطوارئ الدولية «بما فى ذلك التى فى شرم الشيخ» وهو مالم تطلبه القاهرة، لكنها أمام الموقف المفاجئ اضطرت لتحقيق هذا الطلب وإعلان غلق خليج العقبة فى وجه الملاحة الإسرائيلية .مما اعتبروه إعلان الحرب على إسرائيل ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات رئيس الأركان مذكرات رئيس الأركان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon