توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم نافع

  مصر اليوم -

إبراهيم نافع

بقلم : صلاح منتصر

ماذا يفيد الدولة من منع مريض تم استئصال نصف جهازه الهضمى و بالكاد يستطيع ابتلاع نفسه ، من العودة إلى مصر ليمضى فيها ماتبقى له من عمر . أتحدث عن إبراهيم نافع رئيس تحرير ومجلس إدارة الأهرام الأسبق الذى كان قد سافر إلى دبى فى صحته، لكن سرعان ما تدهورت هذه الصحة وقامت زوجته السيدة علا بركات، وهى أيضا تعانى الأمراض برعايته خاصة بعد أن داهمه المرض الخبيث.

عرفت إبراهيم فى كلية حقوق عين شمس، وكنا ضمن أول مجموعة دشنت الكلية فى سنتها الأولى ، والتقيت مع إبراهيم بعد ذلك فى دمشق عندما ذهبت ممثلا للأهرام لمتابعة أخبار الوحدة مع سوريا بعد وصول المشير عامر اليها وكان إبراهيم وقتها ممثلا للجمهورية ، وعندما عدنا إلى مصر التقيت بعد ذلك بإبراهيم زميلا فى الأهرام متخصصا فى الشئون الاقتصادية، وصاحب أكبر عدد من المانشتات . وبعد وفاة المرحوم على حمدى الجمال فى واشنطن أيام الرئيس السادات جرى اختيار إبراهيم نافع رئيسا للتحرير، ثم بعد ذلك رئيسا لمجلس الإدارة فى الوقت الذى ذهبت فيه بعد ذلك رئيسا لدار المعارف وأكتوبر .

وقد استطاع إبراهيم أن يكسب حتى الذين كانوا يعادونه، لأنه لم يكن شريرا ،وكان يساعد زملاءه خاصة بعد أن أصبح نقيبا للصحفيين ست مرات . ولم يكن خطؤه أن رئاسته للأهرام امتدت 25 سنة، فلم يكن هو الذى يعين نفسه ، لكن يسجل له أنه الذى أقام المبنيين الكبيرين المجاورين لمبنى هيكل، وجعل الأهرام يضم ثلاثة مبان ضخمة ضاقت اليوم بالعاملين فيها ، وهو الذى أضاف إلى إصدارات الأهرام الكثير ورفع حجم محفظة الأهرام العقارية . وعندما سافر إلى دبى هربا من الاتهامات التى وجهت إليه لم تصدر عنه طوال ست سنوات له فى الغربة كلمة واحدة ضد بلده . ولا أعرف إن كانت حالته الصحية التى وصل إليها تبرر السماح له بالعودة ليمضى البقية الباقية له من عمره قبل أن يلقى وجه ربه، ويكون الحساب العادل على حسناته وسيئاته .

أعرف أنه مطلب إنساني، ولكن من قال إن قلب الحكم لا يعرف الإنسانية ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم نافع إبراهيم نافع



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon