بقلم صلاح منتصر
1ـ رسوم الجرافيك أصبحت تقوم بدور رئيسى فى الإعلانات التلفزيونية عن المدن السكنية التى تملأها الحدائق والبحيرات والخدمات الخيالية التى تظهرها هذه الرسوم . الخيال يلعب دورا أكبر كثيرا من الواقع خصوصا وأن معظم هذه المنتجعات السكنية أمامهاعدة سنوات حتى ترتفع مبانيها ، ولذلك يلجأ أصحابها إلى ماكيتات كرتونية تغرى المشترين بأحلام يتعاقدون عليها . فماذا لو إنتهى العمل إلى نتيجة مختلفة عن الحدائق والبحيرات والصورة الخيالية التى جذبت المشترين وحلموا بها من الضرورى أن توضح الشركات أن ما تظهره فى إعلاناتها إما حقيقة يمكن للمتعاقد رؤيتها فى أرض الواقع أو ماكيت تلتزم به الشركة . من حق الزبون معرفة الحقيقة والتعويض عن أى غش .
2ـ إعلان «العيلة الكبيرة » الذى قام على كلمات العظيم صلاح جاهين والحان الفنان الكبير سيد مكاوى تكلف إنتاجه ٦٠ مليون جنيه غير سعر إذاعة الإعلان مئات المرات فى الشهر الكريم . ولهذا يسأل الدكتور علاء الارناؤطى أخصائى العلاج الطبيعى : إذا كان الإعلان أفاد مجموعة من كبار الفنانين، ألم يكن الأجمل لو أفاد نصف المبلغ “الغارمون والغارمات” الذين حكم عليهم بالسجن لتورطهم فى ديون معدودة بالآلاف حال الفقر بينهم وبين السداد ؟مجرد سؤال.
3ـ إحدى الشركات تعلن عن إنتاجها المعروف صحيا بأنه يفتت الحصاوى ويخفض الضغط وغير ذلك ، لكنها تركت كل هذا وإستخدمت شعارا لحملتها الإعلانية كلمة بالغة السخافة “ إسترجل “ وكأن الإعلان موجه لشوية عيال !
4ـ اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك دخل قلاع الكبار الذين يحتمون تحت الأسماء الضخمة التى يحملونها وقرر مواجهتهم بالمخالفات التى يرتكبونها سواء فى الإعلانات المضللة التى ينشرونها أو الإعلانات السرية التى تتم من دون علم المواطنين مثل إقحام الأغانى على تليفوناتهم بحيث لا يعرف صاحب التليفون عن ذلك ويفاجأ بأصدقائه يضحكون منه وهو المعروف بينهم بالوقار ! سلاح الجهاز هو القانون ، لكن فى الدول التى نجحت فى تفعيل جهاز حماية المستهلك يكون الإعتماد الأكبر على تأييد المواطنين الذين يحاول الجهاز حمايتهم مما يستوجب إعلان المنظمات المدنية تأييدها للجهاز وأنهم معه فى المعركة التى يخوضها ضد الخداع والإستغلال .