توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هكذا الصداقة ؟

  مصر اليوم -

هل هكذا الصداقة

بقلم صلاح منتصر

سبعة أشهر مضت على توقف حركة السياحة بين روسيا ومصر بسبب حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء دون دلائل تشير إلى استئناف هذه الحركة السياحية قريبا ، هذا مع أن المفروض أن روسيا دولة صديقة لمصر تقيم معها علاقات متعددة عسكرية واقتصادية وأخيرا نووية ، فهل هكذا تكون علاقة الأصدقاء؟.

صحيح ان الكارثة الجوية التى ذهب ضحيتها 224 شخصا كانت كبيرة ، ولكن هل هذه اول كارثة جوية تتعرض لها روسيا التى فقدت فى الحرب العالمية الثانية 20 مليون قتيل؟ ألم يعرف تاريخها فى السنوات الأخيرة سقوط عدد من طائرات الركاب والشحن إلى جانب طائرة حربية أسقطتها تركيا لأنها دخلت المجال الجوى التركي!؟.

ثم هل أسقطت مصر عمدا الطائرة الروسية، أم أن الإرهاب الذى تعانى منه مصر ويحارب مصر هو الذى قام بذلك؟ وبدلا من ان تتفهم روسيا الحقيقة وتقف إلى جانب مصر فى الاختبار الذى تواجهه للقضاء على الإرهاب، فإن روسيا بوقفها الرحلات السياحية مع مصر يعنى أنها اختارت الوقوف إلى جانب الإرهاب ودعمه وتقويته لأن روسيا بهذه السياسة التى اتخذتها تحقق للإرهاب أهدافه بينما كان الواجب ـ وهى الصديق الذى يمتحن فى وقت الشدة ـ أن تتحدى الإرهاب وتفسد أهدافه وتهزمه لا تنصره؟.

لا نقلل من حجم الضحايا ولكننا فى الوقت نفسه نستكثر أن يصل رد الفعل إلى هذا الحد الذى تتوقف فيه حركة السياحة الروسية لمصر سبعة أشهر دون أن يبدو أنها ستستأنف قريبا ، رغم معرفة روسيا ما تحققه السياحة لمصر من مصلحة مزدوجة للبلدين. فمن ناحية مصر تشغيل المنشآت السياحية فى شرم الشيخ وإفادة آلاف العاملين فيها ، ومن ناحية روسيا تمتع مواطنيها بإجازة فى أجمل سواحل العالم وبأقل الأسعار .

إن معلوماتى وقد جربت ذلك شخصيا ـ أن إجراءات الأمن المتخذة فى جميع المطارات المصرية قد بلغت درجة عالية تبدأ من خارج المطارات ، فما هو المطلوب من مصر بعد ذلك حتى يتفضل «الصديق السوفيتى» ويستأنف رحلات مواطنيه إلى مصر ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هكذا الصداقة هل هكذا الصداقة



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon