توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخطئ لأننى بشر

  مصر اليوم -

أخطئ لأننى بشر

صلاح منتصر

أسوأ ما أواجهه، أن أفاجأ بخطئ في اسم أو معلومة نشرتها رغم ما أحاوله من بحث وتدقيق لتقديم معلومة صحيحة.. وقد كنت قديما أعتمد علي ذاكرتي وقدرتي علي تذكر التفاصيل ،
 وكان اعتقادي أنها موهبة مستمرة، إلي أن اكتشفت أن ذاكرتي توقفت أمام القديم بينما الوقائع الحديثة بالكاد أتذكرها.. ولولا أنني أسارع إلي تسجيل كتابة فكرة أي موضوع ترد علي خاطري فإنني بعد دقائق قليلة أحاول تذكر الخاطر الذي شغلني وعشت فيه وسرحت معه إلا أنني أفاجأ بأنه اختفي تماما !
وقد سألت وبحثت وعرفت أنها ظاهرة عادية أن تتذكر أول مرة في حياتك دخلت السينما وتنسي آخر فيلم شاهدته، وأنه صدق من قال إن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر ، مما يبقي ذكريات الماضي دائمة لا تضيع!

وفي تفسير خاص ارتحت إليه أن الذاكرة «نوتة» صفحاتها محدودة وأنه علي مر السنين عندما تمتلئ الصفحات نبدأ في الكتابة بين السطور ثم علي الهوامش ثم لا نجد مكانا نسجل فيه الأحداث فتختفي سريعا.

والكاتب مثل باقي البشر ينسي ويخطئ، ولكن إذا كانت إنسانيته تسمح له أن ينسي، فمسئوليته تلومه وتعاتبه إذا أخطأ خاصة في هذا الزمن الذي سهلت فيه إمكانية التدقيق من المعلومة التاريخية بالذات أو اسم صاحب الحدث.. وقد كنت قديما أدوخ بين الموسوعات والمراجع لدرجة أنني لم أترك موسوعة معرفية لم أقتنها.. واليوم أصبحت الوسائل التكنولوجية الإلكترونية أسهل وفي الجيب وإن كان بعضها يخشي من ليّ المعلومة لغرض ما .

منذ أشهر أخطأت في كتابة اسم شارع «عزيز أباظة» في الزمالك ثلاث مرات . ويوم الخميس الماضي أخطأت في كتابة اسم «أحمد بدوي» الذي استشهد في أثناء إقامة كباري العبور للقوات المسلحة في حرب 73 وتم تكريمه بإطلاق اسمه علي النفق الذي يمر تحت القناة.. وقد تلقيت رسائل واتصالات تصحح لي الخطأ الذي لا سبب له غير أنني بشر وأنني سأظل أرتكب هذه الأخطاء أولا لأن الكمال لله وحده، وثانيا حتي أسعد بمن يصحح أخطائي!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطئ لأننى بشر أخطئ لأننى بشر



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon