توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا والإخوان

  مصر اليوم -

أمريكا والإخوان

صلاح منتصر


في تصريح غاضب قال وزير الخارجية سامح شكري إنه لا يستطيع فهم التواصل الذي قامت به الادارة الامريكية من خلال وزارة خارجيتها عندما استقبلت يوم الثلاثاء الماضي وفدا يضم خمسة من قيادات الاخوان المصريين . الخمسة كانوا في جولة زاروا فيها 12 مدينة أمريكية من نيويورك إلي واشنطن إلي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وغيرها ، وقد أنهوا الجولة بلقاء في وزارة الخارجية تم تبريره بأنه لقاء روتيني تحققه الوزارة لمن يدق بابها.
وعندما سألت «حنان البدري » الصحفية المخضرمة بواشنطن : هل تقابل الخارجية أي أشخاص يطلبون ذلك، كان الرد « بالطبع لا »، لكن الإخوان ـ هكذا قال المسئول الأمريكي ـ يمثلون فصيلا موجودا بالمجتمع المصري ! 
ومع أن هذا صحيح إلا أن المعروف للجميع أن هذا الفصيل سواء بأعماله التي يقوم بها ضد وطنه ومجتمعه أو بحكم القضاء الصادر ، هو تنظيم إرهابي تتوالي عملياته التدميرية والتخريبية تقريبا كل يوم . ومعني ترحيب جهة رسمية في الإدارة الأمريكية بهذا التنظيم الإرهابي تعني أنها تبارك مايقوم به .

وفي التحليل السياسي يمكن القول إن هذا الموقف وإن تضمن تعبيرا عدائيا واضحا للشعب المصري ، إلا أنه من الناحية الأمريكية قد يعبر إما عن حالة قلق وحيرة جديدة بعد التي عانتها الإدارة الأمريكية عقب مفاجأة ثورة 30 يونيو التي لخبطت كل حساباتها وسياساتها ولم تستطع تحديد ماذا تفعل ربما حتي اليوم ، وإما عن تصور أن الجماعة ـ بدليل عملياتها الإرهابية ـ مازالت قادرة علي أن تلعب دورا مهما يصور للإدارة الأمريكية إمساك جميع الخيوط في يدها .

غير ذلك لا يمكن تجاهل أن هذا التواصل المكشوف بين واشنطن والإخوان يأتي بعد أن انتهت جلسات محاكمة مرسي وتم حجز القضية للحكم ، وأيضا قبل أيام من فتح باب الترشح لأهم وأخطر برلمان في تاريخ مصر ، ووسط الاستعدادات المصرية لمؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي ، وفي هذا الإطارفلم يكن خافيا أن وفد الإخوان في زياراته ولقاءاته التي عقدها في المدن الأمريكية التي زارها كان يلح في مطالبة واشنطن بوقف مساعداتها العسكرية لمصر، حتي يعود الجيش لثكناته ، ويعود الإخوان للحكم !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والإخوان أمريكا والإخوان



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon