توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استفتاء القراء: حزب واحد أم عدة أحزاب؟

  مصر اليوم -

استفتاء القراء حزب واحد أم عدة أحزاب

صلاح منتصر


بعد أربعة أسابيع استل فيها كل من الأستاذين محمد التابعى ومصطفى أمين سيفه دفاعا عن رأيه، الأول يطالب بتوحيد كل الأحزاب الموجودة على الساحة فى حزب واحد يعمل نحو هدف واحد، وهو إصلاح مصر وتقدمها، والثانى يرى أن إلغاء الأحزاب يعنى الطغيان وتحول الحاكم إلى ديكتاتور.. استغل الأستاذ محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير آخر ساعة، مطالبة محمد التابعى بطرح الموضوع فى استفتاء عام، وكتب فى العدد التالى (985 بتاريخ 9 سبتمبر 1953) رسالة إلى القراء قال فيها: أثارت آخر ساعة فى الأسبوعين الأخيرين عاصفة سياسية كانت «حزب واحد أم أحزاب متعددة تختلف آراؤها لمصلحة الوطن؟ فترة انتقال مدتها ثلاث سنوات فقط أم امتداد لها حتى يتحقق ما يجب أن يتحقق فى ظل إرادة موحدة؟»،

لقد ثارت العاصفة عندما كتب مصطفى أمين مقالا يهاجم فيه نظرية الحزب الواحد. وكتب محمد التابعى مؤيداً نظرية الحزب الواحد فى الفترة الانتقالية. وعاد مصطفى أمين يتمسك برأيه. ومرة ثانية عاد محمد التابعى يشرح وجهة نظره مقدما الأدلة والأسانيد. وفى هذا الأسبوع لم يكن هناك مبرر لأن يعود مصطفى أمين ثم يجىء محمد التابعى ويعقب عليه، وهكذا تمضى الدائرة المفرغة.

ومضى الأستاذ هيكل يقول: وقد اقترح التابعى فى نهاية مقاله، فى العدد الماضى من آخر ساعة، إجراء استفتاء وأخذت آخر ساعة بهذا الرأى وهذا هو الاستفتاء. والآن المشكلة العاصفة معروضة على الرأى العام بجميع طبقاته وبجميع اتجاهاته وبمختلف مشاربه وآرائه.

وبعد أن عدّد هيكل وجهة نظر مصطفى أمين ومحمد التابعى توجه إلى القارئ: هل تؤيد نظام الحزب الواحد أم تؤيد نظام تعدد الأحزاب؟ هل توافق على فترة انتقال يتولى الأمر فيها حزب واحد لتكون لمصر إرادة موحدة كما كانت لألمانيا وإيطاليا وتركيا، ثم يعدل عنها بعدها إلى نظام تعدد الأحزاب؟ وإذا كان هذا هو رأيك فما هى المدة التى تقترحها لفترة الانتقال هذه، وما هى شروطك لها، والأغراض التى يجب أن تستهدفها؟ وإذا لم يكن هذا هو رأيك فهل ترى أن تعود الأحزاب بعد انتهاء فترة الانتقال الحالية مباشرة؟

ويمضى استفتاء آخر ساعة، الذى كان فى مثل هذا الوقت (شهر سبتمبر)، ولكن قبل 61 سنة كاملة سائلا القارئ: وأخيراً هل أنت من أنصار رأى محمد التابعى، أم أنت من أنصار رأى مصطفى أمين؟ إن آخر ساعة تريد أن تعرف حقيقة شعور الرأى العام واتجاهه، فإن هذا الرأى هو بمثابة الأنوار الكاشفة للمستقبل.

وقد حددت آخر ساعة- كما ذكرت- فترة أسبوعين لاشتراك القراء فى المسابقة تنتهى يوم الأربعاء 23 سبتمبر، بحيث تنشر آخر ساعة نتيجة وأسماء الفائزين فى عدد يوم 7 أكتوبر، على أن تتولى الإشراف على فحص الردود لجنة من أساتذة الجامعة، يرأسها الأستاذ محمد زكى عبدالقادر، ويراقب عملية استخلاص النتائج كل من الأستاذ محمد التابعى والأستاذ مصطفى أمين.

وكان من بين الأمور التى تضمنها الاستفتاء لتشجيع القراء تقديم آخر ساعة للمشتركين فى هذا الاستفتاء جوائز قدرها مائة جنيه (وهو مبلغ كبير جدا بمقاييس ذلك الوقت الذى كان ثمن المجلة فيه لا يتجاوز ثلاثة قروش)، تقسم على ثلاثة: الأولى خمسون جنيها، والثانية ثلاثون جنيها، والثالثة عشرون جنيها.

هكذا نقل الأستاذ محمد حسنين هيكل العاصفة التى أثارها التابعى ومصطفى أمين على صفحات مجلته لتصبح قضية أمام محكمة الرأى العام يحكم فيها من خلال الاستفتاء الذى عرضته آخر ساعة، والذى استلهمته من رأى التابعى نفسه. إلا أن المفاجأة جاءت فى العدد التالى من آخر ساعة عندما جاء مقال الأستاذ التابعى الأسبوعى بعنوان «طعن فى استفتاء آخر ساعة»!! ومازال الحديث متواصلا.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفتاء القراء حزب واحد أم عدة أحزاب استفتاء القراء حزب واحد أم عدة أحزاب



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon