توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى فى معهد الإصلاح

  مصر اليوم -

السيسى فى معهد الإصلاح

صلاح منتصر

الدولة التى يزورها الرئيس السيسى اليوم تحتاج من الرئيس أن يتعمق فى أحوالها ، وألا تكون زيارته لها عابرة ، وأن يسأل كثيرا كما سأل آخرون قبله زاروا سنغافورة وتعلموا منها الطريق إلى إصلاح ونهضة بلادهم.. دينج شياو بنج فى الصين وزايد بن سلطان فى أبو ظبى ومهاتير محمد فى ماليزيا ومحمد بن راشد المكتوم فى دبى وغيرهم، حتى هنرى كيسنجر أحد أشهر سياسيى القرن العشرين اعترف بعد وفاة مؤسس سنغافورة ز لى كوان يو ز فى مارس الماضى بأنه اجتمع به مرات عديدة ليتعلم منه.

وقد تسلم لى كوان يو سنغافورة عام 1959 وقاد إستقلالها عن ماليزيا وكانت عبارة عن مستنقعات ولا ماء ولا موارد طبيعية وشعب منقسم بين الإسلام والمسيحية والبوذية ويتحدث الإنجليزية والصينية والمالاوية. وفى خلال 25 سنة إستطاع لى كوان بدون الخطب الفياضة التى كان يتميز بها زعماء ذلك العصر أن يحول شعبه إلى سبيكة متجانسة تحترم عقائدها، وأن يحولها إلى واحدة من أهم المراكز الاستثمارية والمالية والسياحية والصناعية فى العالم، وهى اليوم رابع أهم مركز مالى فى العالم وخامس ميناء من حيث النشاط وتاسع أعلى احتياطى فى العالم رغم أن عدد سكانها نحو خمسة ملايين، لكن بالمقارنة لمساحتها المحدودة التى لا تتجاوز 700 كيلومتر مربع تعتبر ثالث دولة فى العالم من حيث الكثافة السكانية.

ولم يكن لى كوان يو ساحرا وإنما كان مصلحا وضع هدفا له التعليم والبدء من حيث انتهى الآخرون واختيار أحسن الكفاءات ليصبحوا وزراء ومنحهم أعلى مرتبات ، فى مقابل قطع رقبة من ينحرف . وكانت أهم قاعدة التزم بها لى كوان يو قاعدة عدم الاستثناءات خصوصا فى تطبيق القوانين فمن يلقى ورقة أو يمضغ لبانة أو يدخن سيجارة أويتعاطى المخدرات أو يخالف قواعد المرور يخضع لعقوبة لا ترحم ولا يستثنى منها .

يعاب على لى كوان أنه قيد حرية الرأى ومعارضيه ، لكن فى مقابل ذلك كان أفضل كثيرا من الذين أخذوا عنه قيود الحرية وتركوا بلادهم غارقة فى تركة تجاربهم الفاشلة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى فى معهد الإصلاح السيسى فى معهد الإصلاح



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon