توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعب يوثق ثورته

  مصر اليوم -

الشعب يوثق ثورته

صلاح منتصر

من أجل هذا اليوم ، دفعنا ثمنا غاليا ..دفعناه بأرواح شهداء أبنائنا الذين اغتالهم الإرهاب ، والجرحى الذين سالت دماؤهم .
.دفعناه من جامعاتنا التى خربت، وأرزاق الملايين التى انخفضت، والسياحة التى تراجعت، والفوضى التى سادت، والزمن الذى خسرناه. والسكك الحديد التى انتهكت، والممتلكات العامة والخاصة التى أحرقت، والطرق والميادين التى أغلقت ، ومصالح الكثيرين التى تعطلت ، والمليارات التى صرفناها من اللحم الحى فى بنود كان يمكن أن تبنى وتعمر ..ثمن غال دفعناه من أجل اليوم وغد . ومع ذلك لو عاد التاريخ إلى سنة حكم مرسى وجماعته لكرر الشعب ماقام به حتى يتحرر من حكم الاخوان.
شخصيا وقد كان مثلى ملايين تقبلوا نتيجة الصندوق التى جاءت بمرسى رئيسا ، ويشهد الله أنه برغم معرفتى بتاريخ الإخوان إلا أننى فتحت قلبى لهم متصورا أنهم وقد وصلوا لأول مرة إلى الحكم بعد 80 سنة سوف يقدمون حكما مثاليا يثبتون به خطأ من عارضهم ، وأنهم سيبدأون صفحة جديدة تجمع المصريين على المحبة والتعاون والايمان كما يقول الحق »بما انزل اليك وما أنزل من قبلك ». صدقتهم عندما راحوا يبشرونا »بمشروع النهضة« الذى سيبنى مصر ، وأن مرسى سيكون رئيسا لكل المصريين ،إلا اننى وملايين المصريين سرعان مافاجأتنا الصدمات المتلاحقة التى أكدت استحالة استمرار هذا الحكم مهما كان الثمن .
وعندما تحرك المارد المكتوم فى النفوس يوم 30 يونيو وخرجت ملايين لم يسبق لها أن شاركت فى أى نشاط ثورى وكانت تشتهر بأنها تمثل حزب الكنبة أو البيت أو المكتب لا تغادره . عندما خرج الذين اكتشفوا الخديعة التى أصابتهم بسبب الإخوان ، استكثر البعض علينا ثورتنا وقالوا عنها «انقلاب».. ولهذا فإن قيمة الانتخابات التى تجرى اليوم وغدا أنها الرد الصحيح على الذين شككوا فى إرادتنا وفى ثورتنا . لقد كان 30 يونيو يوما تاريخيا فى خروج الملايين العفوى بغير عدد أو حساب ، واليوم وغدا نوثق بالأرقام ثورتنا ، وأنها ثورة شعب يريد الحياة والأمل والبناء .
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب يوثق ثورته الشعب يوثق ثورته



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon