العالم يلعب

يشهد كأس العالم لاول مرة تخصيص سبع كاميرات لكل مرمى خلال مباريات البطولة التى تبدأ اليوم فى البرازيل ، بحيث إذا جاوزت الكرة كامل خط المرمى تلقى حكم المباراة إشارات ذبذبية فيصفر محتسبا الهدف .
ومن قبل كرر جوزيف بلاتر رئيس امبراطورية الفيفا إن متعة الكرة فى أخطاء الحكام ،مما جعله يحارب تدخل وسائل التكنولوجيا فى اللعبة .  وقد يكون صحيحا أن ما تثيره الأخطاء من تعليقات تظل حديث عشاق اللعبة بلا نهاية ، لكن الكرة اليوم أصبحت بيزنس ضخم ومراهنات ومكافآت  وفلوس . فثمن لاعبو  فريق البرازيل  وهو أغلى فريق  ٥٠٨ ملايين يورو ( إضرب فى عشرة لتعرف القيمة بالمصرى ) يليه فريق اسبانيا ٥٠٤ ملايين يورو ثم فريق الارجنتين ٤٧٥ مليون يورو ، وهذه بيانات معلنة . أما أغلى لاعب فى العالم فهو الارجنتينى  ليونيد ميسى وثمنه ١٤٠ مليون يورو أقل قليلا من ثلث ثمن كل فريقه . ويليه البرتغالى كريستيان رونالدو ١٠٤ ملايين يورو ثم البرازيلى نيمار ٦٧  مليون يورو .
 ورغم اشتراك انجلترا فى بطولات كاس العالم ١٣ مرة وايطاليا ١٧ مرة ( البطولة الحالية هى البطولة رقم ٢٠ فى تاريخ المونديال )  الا أنها اول مرة فى تاريخ البطولة تلتقى فيها الدولتان معا لوقوعهما فى مجموعة واحدة ويلعبان بعد غد السبت .
ومن ٣٢ دولة إنتهت إليها تصفيات ٢٠٤ دول طامعة فى المونديال كانت مصر منهم وظلت كالعادة «مراقبة « ، يظهر فريق البوسنة والهرسك فى البطولة لاول مرة ، بينما تلعب المانيا مباراتها رقم ١٠٠ فى البطولة والبرازيل المباراة رقم ٩٧.
وقد أصبح تنظيم البطولات عبئا كبيرا على الدول بسبب إرتفاع تكاليف بناء الملاعب والخدمات وحفلات الإفتتاح إلى جانب « الهبش « الذى يحدث فى بعض الدول . فأزمة اليونان بدأت مع دورتها الأوليمبية قبل عشر سنوات ، وعمدة لندن مازال يشكو من خسائر الدورة التى شهدتها لندن قبل عامين . والبرازيل رغم جنون شعبها بالكرة إلا أنها شهدت مظاهرات غاضبة إستهولت ١٦ مليار دولار  صرفتها الدولة وهو مايعادل تكاليف البطولتين الأخيريتين فى جنوب افريقيا والمانيا ، وياويل الحكومة البرازيلية إذا لم يفز فريقها بالكأس !