توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بمناسبة 9 فبراير

  مصر اليوم -

بمناسبة 9 فبراير

صلاح منتصر

عندما بدأت دعوة 9 فبراير للتحرر من التدخين منذ نحو ربع قرن كانت الدنيا مختلفة . كان الملايين بل قل البلايين يدخنون فى كل مكان فى الدنيا .
 فى الطائرات ودور السينما والمستشفيات والمطاعم والفنادق فلا قيود ولا موانع . وكان بيع السجائر مسموحا به فى كل مكان ولكل سن . وكان الحديث وقتها عن منع التدخين عبارة عن نصائح أدبية لا تستند إلى ثوابت علمية ، وربما كانت أهم النصائح وقتها » وفر فلوس التدخين تنفعك فى حاجة أحسن » !

بسرعة غريبة تتابعت اكتشافات الباحثين فى المعاهد ومراكز العلاج عن الآثار العديدة الخطيرة للتدخين وارتباطه أولا بأمراض القلب ثم بعد ذلك بأمراض السرطان المختلفة ثم ما هو أكثر، تأثير التدخين على الخصوبة وعلى الكبد والكلى وأمراض العيون والبشرة وعلى تقريبا كل جزء فى الجسم مما جعل أى طبيب يبدأ قبل فحص المريض بسؤاله : بتدخن ؟

ولم يحدث أن صدر بحث علمى يمنح التدخين فائدة واحدة ، فآلاف البحوث التى أجريت أدانت التدخين وإعتبرته أسوأ إختراع عرفته البشرية خاصة بعد أن تبين أن آثاره ليست مقصورة على المدخن بل يتجاوزها إلى غير المدخنين مما جعل الحكومات تتفق على الإجراءات المشددة لمنع التدخين فى جميع الأماكن العامة وبعض الدول خططت لتصبح بالكامل دولة ممنوعة التدخين من لحظة وصولك إليها .

ولم يعد الحديث عن التدخين كما كان نصائح أدبية مثل التى كانت مطبوعة على ظهر كراريسنا قديما ، بل أصبح العلم هو الذى يتكلم ويؤكد أخطار التدخين . وإذا لم تكن تصدق فاذهب إلى عيادة أى طبيب أمراض صدرية أو قلب أو سرطان وستسمع تأوهات الندم من كل مريض .

ولكن الإنسان بطبعه مغرور ولذلك مازالت تجارة التدخين تجارة رائجة ، وفى الوقت الذى يخرج فيه ملايين المدخنين من سوق التدخين إما بالإختيار أو بالاجبار لانتقالهم إلى رحمة الله ، يدخل السوق زبائن جدد استهوتهم الشيشة والسيجارة والسيجار لتتواصل حكاية الحياة ، وإن بقيت حقيقة لا يستطيع أن يهزمها أحد وهى أن التدخين يقصف العمر ويتلف الحياة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بمناسبة 9 فبراير بمناسبة 9 فبراير



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon