توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنة الإخوان

  مصر اليوم -

سنة الإخوان

صلاح منتصر

عام كامل مر على انفلات مصر من حكم الإخوان الذى استمر بدوره سنة كاملة دفعنا ثمنها غاليا ولكنها كانت ضرورة ، فلولا تسرع الإخوان ولهفتهم للقفز إلى الحكم ، لظلوا الأمل الباقى لنا الذى نتعلق به ولكن الله أراد لنا خيرا .
ورغم ماعرفناه عن تاريخ الإخوان منذ نشأة الجماعة عام 1928 والجرائم التى ارتكبوها، فإن هذا الذى عرفناه كان الجزء الظاهر من جبل جليدهم ، أما الجزء الأكبر المختفى فلم نعرفه إلا بعد أن تولوا الحكم . عرفنا عن أناس عاديين لا يلفتون النظر ، وقد فوجئنا بهم كوادر إخوانية عتويلة لا ملفات لهم فى أجهزة الأمن .
ولأول مرة دخل بنا « خوارج «الجماعة كهوفها السرية التى كانت خافية حتى على الإخوان أنفسهم . يقول ثروت الخرباوى أحد كبار الخوارج ( دخل الجماعة عام 83 وخرج منها بعد 19 سنة ) فى كتابه «سر المعبد»: لم أدخل كهف أسرار الجماعة وأغص فى بئرها السحرية لأضع يدى على خفاياها إلا فى عام 2008. ويقول فى كتابه «فى قلب الإخوان» نقلا عن إخوانى قديم سبق الخرباوى فى الجماعة وعرف حقيقتهم : ليس فى الجماعة قنوات شورى كما يخيل للكثيرين، ولا حوار جادا، وإنما الساحة لمن يقدمون الولاء العاطفى فهؤلاء وحدهم أصحاب الحق فى الترقى مما منح الفرصة لنماذج انتهازية خالية من أى قدر من الكفاءة ليكون لها موقع الصدارة فى الجماعة. ويقول شاب من مواليد 1985 اسمه سامح فايز كتب عن تجربته كتاب «جنة الإخوان». «رحلة الخروج للجماعة»: الإخوان هم الذين يحددون مسار العضو ويسمونها تكليفات. فهناك من يفكر ويخطط والعضو فقط ينفذ. ليس عليه أن يعمل عقله ، فهناك من يقوم بذلك نيابة عنه.
لكن الذى لم نكن نعرفه إلا بعد أن حكمنا الإخوان، أن فكرة مصر الوطن ليس لها مكان لديهم، فالجماعة فى مفهومهم هى الكيان الأكبر الذى تعد مصر جزءا فيه، ولهذا كان مستحيلا أن يستمر حكم الإخوان .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الإخوان سنة الإخوان



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon