توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمت لن يطول

  مصر اليوم -

صمت لن يطول

صلاح منتصر

شرم الشيخ ( أخيرة ): كانت الصورة متشائمة فى بداية أيام أزمة طائرة الركاب الروسية، فأكثر من 60 فى المائة من سياح البحر الأحمر يأتون من روسيا وانجلترا ولهذا جاء قرار الحكومتين بوقف الرحلات السياحية عقابا قاسيا للسياحة المصرية .

ولم يكن سبب الأزمة شكوى السياح من سوء المعاملة أو الاستغلال وإنما من عدم الاطمئنان لسلامة إجراءات تأمين الطائرات فى المطارات المصرية، وهو ما جرت مواجهته بشدة وبطريقة نرجو أن تستمر حماية لكل الركاب وأولهم المصريون. ونتيجة لذلك أصبح متيقنا ألا تطول فترة الصمت السياحى التى تواجهها مصر التى لن تضار وحدها من هذا الصمت وإنما ايضا هناك شركات سياحية كبيرة فى انجلترا وروسيا لا تستطيع تحمل غياب شرم الشيخ والغردقة طويلا عن خريطةالسياحة وإلا أدى ذلك إلى مواجهتها خسارة كبيرة وتسريح عمالتها بما يؤثر سلبا على اقتصاد بريطانيا وروسيا.

لكن الذى لم يكن متوقعا وحدث بصورة قدرية أزمة الطائرة الحربية التى أسقطتها تركيا أخيرا عمدا وأثارت رد فعل غاضب أوله وقف السياحة الروسية إلى تركيا وهى المنافس الأكبر للبحر الأحمر .

هكذا يمكن القول إن الأزمة لن تطول ورحلات السياح للبحر الأحمر ستستأنف ، ولكن يبقى فى ذمة شرم الشيخ دين عاطفى يجعل الروس يشعرون بأن شرم الشيخ لا تنظر إلى حادث الطائرة باعتباره خسارة اقتصادية للسياحة ، بل أيضا له جوانبه الإنسانية التى تفرض على المصريين التعاطف مع شعب صديق نمت العلاقة معه إلى أبعد من السياحة وإقامة أول محطات نووية . وفى إطار ذلك أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وعاصمتها شرم الشيخ أنه: 1ـ سيتم الاتفاق على موعد قداس خاص بضحايا الطائرة فى شرم الشيخ، 2ـ سيتم سفر وفد من أصحاب الفنادق بشرم للاتصال بأهالى ضحايا الطائرة لاستضافتهم 3ـ سيقام نصب تذكارى لضحايا الطائرة الروسية يكون مزارا دائما للروس إحياء لذكراهم.

وهكذا فإنه وقبل أن تشرق شمس عام 2016 سيكون الصمت السياحى قد انتهى وعادت الحركة السياحية لصالح الجميع السياح وشركاتهم والمصريون الذين عليهم الاستفادة من الأزمة للمستقبل المفتوح!
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت لن يطول صمت لن يطول



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon