توقيت القاهرة المحلي 15:20:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن التعديل الوزارى

  مصر اليوم -

عن التعديل الوزارى

صلاح منتصر


الحكومة هى التى فعلتها، فرغم أن الحديث كان قد بدأ قبل رمضان الماضى عن حركة محافظين جديدة ستعلن بعد إجازة عيد الفطر ،
فقد مضى العيد وبعده نصف سنة ونسينا المحافظين ثم فجأة ودون مناسبة أيقظت الحكومة فتنة التغيير، وأعلنت على لسان بعض مسئوليها أن حركة محافظين ضخمة فى الطريق ومعها حركة تعديل وزارى. وعلى الفور دارت ماكينات الشائعات، وبدأت الصحف سباق الأمانى التى تحولها إلى أخبار. كل واحد فى نفسه استبعاد وزير يضع اسمه فى قائمة المستبعدين وبصورة تبدو مؤكدة، وكأن الصحيفة هى التى تجرى التعديل. ولأن الأمانى عادة عن الذين يخرجون فلا يتحدثون عن الجدد، وإنما عن المرشحين للاستبعاد مع عدد من الحكايات يعرف ناشروها أنهم لن يحاسبوا عليها وأن شائعة التعديلات والتغييرات مثل صواريخ الألعاب النارية تجذب الأنظار لكنها بعد ثوان تخلو السماء من آثارها.

فى تناقض واضح خرجت صحيفتان كبيرتان فى اليوم نفسه بعناوين بارزة تقول إحداهما: «الاطاحة بـ 8 وزراء بسبب سوء الأداء»، أما الصحيفة الكبرى الأخرى فكان عنوانها: محلب يقول لا تعديلات وزارية حاليا وحركة المحافظين فى حدود 15 محافظا.

ولا نستطيع أن نلوم سوى الحكومة التى أيقظت هذه الشائعات والتى من نتيجتها تعطل العمل فى الوزارات وفى المحافظات فى الوقت الذى تتحول فيه كل قعدة فى ناد أو مقهى أو ميكروباص إلى محاكمة للوزراء والمحافظين. وفى رأيى أنه لا يجب ترك الساحة للشائعات، بل ضرورة أن تعلن الحكومة بصورة تبدو رسمية الوزراء الجدد قبل صدور قرارات التعيين حتى إذا كان لأحدهم ملاحظة خطيرة عن أحد المرشحين تمس الشرف أو الذمة قام بالإبلاغ عنها. وأذكر تأكيدا لذلك أننى لعبت دورا فى منع تعيين أحد الأشخاص وزيرا. فقد كان معروفا عنه اتخاذه من صيدلية وسط البلد مكانا يعقد فيه الاتفاقات على أعمال غير مشروعة. وظهر اسم الرجل مرشحا لوزارة سيادية وأبلغت الأستاذ هيكل بما أعرفه عن الرجل، وفى اليوم نفسه تم رفع اسمه من الترشيحات.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن التعديل الوزارى عن التعديل الوزارى



GMT 15:20 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

فقه الأولويات

GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon