توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن جمعة مضت

  مصر اليوم -

عن جمعة مضت

صلاح منتصر

لم ترتفع المصاحف ،ولم تخرج الحشود التى تصورها الإخوان يوم الجمعة 28 اللهم إلا فى قناة «الجزيرة مباشر» التى خصصت اليوم من صباحه إلى آخر الليل لنقل صور مظاهرات جرت فى خيال الذين صدمهم الواقع وهى مظاهرات إما قديمة لقيطة أو صناعية مستأجرة تم تصويرها لجموع لا تتجاوز 30 أو 35 فى حوارى ضيقة ليبدو العدد كبيرا ،ومن ظهورهم حتى لا تظهر فى الصور وجوههم !

أطلقت الدعوة السلفية على حدث الجمعة التى دعت إليه : « انتفاضة الشباب المسلم للإطاحة بالانقلابيين الذين يحكمون مصر «وأعلن الإخوان مشاركتهم فيها مما جعل بعض معلقى الغرب يتوقعون أن يكون يوم 28 « أكثر أيام مصر عنفا» . إلا أن الحصاد الحقيقى لليوم كان أقل من حصيلة الأيام العادية وهو مايمكن إرجاعه إلى :

1ـ عدم استجابة الشارع المصرى ـ حتى بين المتأثرين بالفكر المتطرف ـ لدعوة الاحتشاد مما أثبت تعافى الشارع من ظاهرة استخدام الدين فى أعمال سياسية خاصة بعد أن جد فى هذه المرة فكرة استخدام المصاحف المرفوعة وهو أمر ترفضه التربية المصرية من المثقف إلى البسيط .

2ـ تأكيد استمرار ثقة الشعب فى رئيسه وبصورة أوضح تأييد إجراءات مواجهة المتظاهرين الذين أصبحوا يمثلون عقبة فى طريق الشعب.

3ـ جدية تعامل أجهزة الأمن مع التهديدات بقوة. وفى استعراض غير مسبوق أذاعت القوات المسلحة والشرطة أفلاما حديثة مصورة للتجهيزات الحديثة التى وصلت أجهزة الأمن من مدرعات ومصفحات وناقلات جنود. وقد بدت أعدادها الكثيرة رسالة تحذير قوية واضحة إلى الذين تصوروا أنهم يستطيعون فرض كلمتهم ، وأيضا رسالة اطمئنان للمواطنين فى قدرات أمنهم

4ـ اكتشف السلفيون أخيرا أن لغة التهديد التى تحدثوا بها أعطت الأمن المصرى أمام الرأى العام العالمى شرعية التعامل معهم على أساس أنهم دعوا إلى مظاهرات غير سلمية وغير قانونية وتهدد المواطنين، وفى مختلف الأحوال كانت النتيجة فشل المحاولة السلفية الإخوانية .

ملاحظة : كتبت هذه السطور لنشرها يوم الأحد الماضى إلا أنه حدث صدور الحكم فى قضية القرن ومتابعته أجل نشر السطور إلى اليوم ، لذا لزم التوضيح .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن جمعة مضت عن جمعة مضت



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon