توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى داهية حقوق الإنسان !

  مصر اليوم -

فى داهية حقوق الإنسان

صلاح منتصر

من يقرأ تعليقات بعض الذين يكتبون عن عمليات الإرهاب التى نواجهها يخيل لمن يقرؤها أنهم يكتبون عن عمليات يفجر فيها مرتكبوها عبوات من " أكياس بمب الأعياد "
ويطلقون صواريخ وأعيرة نارية كالتى تشهدها المناسبات السعيدة والأفراح ، لا عمليات تستخدم فيها كميات ضخمة من المتفجرات وأهداف تمس عصب الوطن فى قواته ومواقع خدماته ، وضحايا يسقطون مابين يوم وآخر وخسائر بالملايين لا يرتكبها هواة أو أشخاص حسنو النوايا بل محترفون على درجة عالية من الشر ،يعرفون ماذا يفعلون .
فى كتابه ( Decision Points ) الذى كتبه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن وتمت ترجمته تحت عنوان " قرارات مصيرية " عن الفترة التى واجهها فى أمريكا فيما ا سماه " حرب الإرهاب " التى أعقبت تفجير مركز التجارة العالمى وجعلته يعلن " من ليس معنا فهو ضدنا " . يصف بوش الظروف التى واجهها فى بلد مفروض أنه يقود حريات الإنسان وحقوقه فيقول : إنه من أجل الوطن يجب أن يتخذ الرؤساء قرارات غير عادية ، فجون آدامز وقع قرارا بحظر المعارضة العلنية ، وإبراهام لينكولن منع حق المثول أمام القضاء أثناء الحرب الأهلية ، وفرانكلين روزفلت أمر باعتقال الأمريكيين من أصل يابانى .

وبناء على هذا المفهوم الذى يجعل مصلحة الوطن أعلى من أى شىء، أعطى بوش لنفسه حق تجاهل الحريات والقوانين وأصدر " قانون باترويت " الذى يسمح باتخاذ إجراءات استثنائية لمراقبة أى فرد مشكوك فيه. وعندما قضت المحكمة العليا فى يونيو 2006 برفض سلطة المحاكم العسكرية لمساءلة المتهمين فى عمليات إرهابية داخل أمريكا بسبب حقوق الإنسان . لم يستسلم بوش وتم نقل كبار المعتقلين من المراكز التابعة لوكالة المخابرات المركزية الموجودة داخل أمريكا إلى قطعة أرض تستأجرها أمريكا منذ سنوات من كوبا اسمها " جوانتنامو " تم استخدامها لتكون سجن التصرفات التى لا تخضع لأى رقابة على اعتبار أنها " سجن سوق حرة لكل ألوان التعذيب " غير مقام على أرض أمريكية ، وفى داهية حقوق الإنسان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى داهية حقوق الإنسان فى داهية حقوق الإنسان



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon