توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيه ألف غيره بيتولد

  مصر اليوم -

فيه ألف غيره بيتولد

صلاح منتصر

ياه .. يامنحة الصبر والصلابة والرضا التي منحها لك الله أيتها السيدة الجليلة عايدة مصطفي احمد عبد الحميد ، يا واحدة من عظماء الأمهات التي أنجبتهن مصر ، ياأم الشهيد المقدم محمد جمال الدين .
من أين لك هذه القوة التي وقفت بها في حفل تخريج ضباط الشرطة الجدد شامخة  الراس وانت تقولين بكلمات قوية لا ترتجف » إنني أعتز باستشهاد ابني الوحيد فداء لمصر لكي  تكون مصر مرفوعة الراس« . نعم قلبي ينزف علي فقدان ولدي ، ولكني راضية ان أقدمه فداء لوطني ـ هكذا عبرت عن مشاعرها بصدق في مداخلة تليفزيونية في برناج الزميل احمد موسي ( علي مسئوليتي ) ، فهل هناك أقسي من أن يخلو بيت الأم فجاة من الابن الوحيد الذي يشع بالحياة والامل .

ثم هذا العميد ساطع النعماني نائب مأمور بولاق الدكرور الذي تعرض لرصاص الإرهاب الجبان في موقع حراسته أمام جامعة القاهرة واستدعي علاجه أن يتم خارج مصر وقد عاد بعد أن فقد نور عينيه والقدرة علي الكلام بطريقة طبيعية ، لكنه وقف قويا هادئا في الاحتفال وهو يخلع السلسلة التي ظل يرتديها منذ اصيب وقد حملت آثار دمائه الغالية ليقدمها ـ كما قال ـ باعتبارها أغلي مايملك ، من مواطن أحب مصر إلي رئيس عاشق لمصر ، وبعد ان قال كلمة موجزة دعا الخريجين الجدد من ضباط الشرطة الي تقوي الله ، وقد كنت أود أن يوجه هذا النداء أيضا الي الذين اختاروا أن يعيشوا علي  الجانب الآخر من الوطن ضد الوطن وضد مواطنيهم وأصابوا الرجل في نور عينيه فيقول لهم اتقوا الله يا اعداء الحياة والخير والدين.

هناك اقتراح أتمني تحقيقه وهو أن يكون خطاب الأم عايدة ، والمصاب ساطع ، وإعلان تخريج الدفعة الجديدة من ضباط الشرطة وزغاريد أمهات الضباط الجدد ، فيلما يتكرر عرضه علي افراد  الجماعة في السجون ، ليروا مصر الحياة التي يتصورون أنهم قادرون علي قتلها ، وليتأكدوا أنهم إذا نجحوا في إغتيال شهيد فهناك ألف غيره يولدون !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيه ألف غيره بيتولد فيه ألف غيره بيتولد



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon