توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية الصفر مستمرة

  مصر اليوم -

قضية الصفر مستمرة

صلاح منتصر

استجاب الدكتور محب الرافعى وزير التعليم لاقتراحى الذى كتبته فى هذا المكان أمس الأول بعقد مؤتمر صحفى عن موضوع الطالبة مريم ملاك صاحبة الصفر الشهير فى امتحانات الثانوية العامة، لكنه لم يعرض فى المؤتمر الدليل  الذى كان يستطيع ان يحسم به الجدل  الدائر حول هذا الموضوع والذى لغرابته يشغل الملايين .

فبينما أعلن الوزير فى المؤتمر أن جميع خبراء الخطوط فى الطب الشرعى أجمعوا على أن الخط فى الأوراق التى حصلت على الصفر هو نفس الخط الذى استكتبوه لمريم، إلا ان الوزير وقد كان قادرا أن يفعلها ويكسب المعركة بالضربة القاضية ، لم يعرض على ممثلى الإعلام فى المؤتمر الذى عقده، بعض صور أوراق الإجابات موضوع القضية أوحتى ورقة واحدة تنقلها العدسات إلى الرأى العام كى يقرأوا أولا «الكلام» الذى كتبته مريم واستحق الصفر الذى نالته، وثانيا مقارنة ورقة الإجابة بالخط الذى تم استكتاب مريم به فى التحقيق، والذى أكد الخبراء تطابقهما.

وفى حالة مريم فإن تأكيد تشابه الخطوط لا يحتاج الى الخبرة اللازمة كما فى حالات الغش وتعمد تزوير التوقيعات بالذات، فمن السهل على أى عين عند مقارنة خط ورقة الإجابة بالخط الذى كتبته مريم أخيرا اكتشاف التطابق أو عدمه ومن النظرة الاولى .

ومن المفارقات ان قضية مريم شهدت امس الأول حدثين متناقضين، ففى الوقت الذى استقبل فيه المهندس ابراهيم محلب الطالبة مريم وأكد لها مساندته ووقوفه الى جانبها فى حصولها على حقها، كان وزير التعليم فى الوقت نفسه يعقد مؤتمرا صحفيا ينفى فيه أى حق لمريم عندما أكد احترامه لتحقيقات النيابة وإجماع خبراء الخط على انه ليس بالأوراق اى تزوير، وبالتالى حفظ الموضوع .

ورأيى ان الموضوع لم ينته، وان الوزير اختار الطريق الذى وضع نفسه فيه مثار شكوك لا داعى لها، بينما كان يستطيع اختصار اقصر الطرق وعرض الدليل الحاسم فى القضية وهو ورقة الإجابة موضوع النزاع ، ولن يتم إغلاق القضية دون عرضها بالتراضى أو التقاضى! .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية الصفر مستمرة قضية الصفر مستمرة



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon