توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمين فى البحر

  مصر اليوم -

كمين فى البحر

صلاح منتصر

لم تكن عملية عادية تلك التي تعرض لها لنش الصواريخ الحربي في البحر قبالة دمياط فجر الأربعاء الماضي، وإنما كانت عملية إرهابية ضخمة تمت بحرفية شديدة وخداع وإمكانات كبيرة، وقبل ذلك كانت المفاجأة أهم عناصرها باعتبار أنه ليست لها سابقة.

استخدم الإرهابيون الذين تجاوز عددهم 65 ـ كانوا يستقلون أربعة قوارب صيد ـ الخداع مما سهل لهم إصابة وإحراق الزورق الحربي الذي كان في دورية تقليدية عندما بدا لهم أن قوارب الصيد تستغيث بهم، ولأن العملية ليست لها سوابق فقد صدق اللنش الحربي نداء الاستغاثة ودخل بشهامة ليقوم بعملية الإنقاذ ولكن ما أن اقترب منهم وأصبح في دائرة نيرانهم حتي أطلقوا عليه النار بكثافة مستخدمين الصواريخ المحمولة علي الكتف، ورغم المفاجأة فقد تمكن طاقم اللنش البالغ عدده 13 ضابطا وصف ضابط وجنديا من مواجهة الموقف والتعامل مع الإرهابيين قدر الإمكان، لكن الأهم إرسالهم الاستغاثة إلي قيادة القوات البحرية طلب المعونة، وتحرك هذه القوات بصورة بالغة السرعة.

وقد أفسد العملية السرعة غير المتوقعة من جانب الإرهابيين لوصول المساعدة العسكرية والسيطرة علي سماء المعركة مما كانت نتيجته تدمير القوارب الأربعة ومطاردة الإرهابيين في الماء وانتشال 32 إرهابيا جري إخراجهم من الماء بعد أن تمت تصفية أكثر من 30 إرهابيا آخر.

لنش الصواريخ من الواضح أنه تعرض لإصابات كان أخطرها ما أدي إلي إشتعال النار فيه، وحسب البيان العسكري فقد أصيب 5 من أفراد طاقم اللنش تم نقلهم للعلاج، وثمانية مفقودين، وهو تعبير يقال عادة عن شهداء العمليات البحرية.

العملية في ملخصها كمين مثل الذي تعرضت له القوات المسلحة من قبل ، ولكن هذه المرة لأول مرة في البحر، وتكتيكيا يبدو أن وراءه قوي محترفة ربما دولية، فليس لهذه العملية سوابق في الصراع حتي بين حماس وإسرائيل.. ولعل لغز العملية في قوارب الصيد التي اشتركت فيها، والتي يملكها »دمايطة«، في الوقت المشهور عن الدمايطة وطنيتهم الشديدة، وهو مالابد أن تكشفه نتائج التحقيقات التي تجري!

salahmont@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمين فى البحر كمين فى البحر



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon