توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوارث الطريق

  مصر اليوم -

كوارث الطريق

صلاح منتصر

“وكشف التحقيق الأولى أن الرعونة والسرعة الزائدة هما سبب الحادث “ .عبارة تعودنا عليها فى كل كارثة طريق يذهب ضحيتها عشرات الذين ساقهم حظهم التعس لاستقلال مركبة يقودها سائق متهور أو مجهد أو نائم أو عايش فى خيالاته . و آخر هذه الكوارث التى حدثت قبل ساعات تصادم أتوبيسين سياحيين على طريق شرم الشيخ، وسبحان الله ..

هى مجرد لحظات سريعة وقاسية طار فيها أحد الأتوبيسين حسب من بقى من شهوده نحو مائة متر واستقر على الأرض بعد أن تحول إلى قطعة حديد ميتة ، أما الأتوبيس الآخر فقد بقى من أطلاله المتهالكة مايشير إلى تاريخه الذى انقضى فى ثوان ، بينما بين الأطلال 33 لقوا حتفهم و41 أصيبوا .

كارثة تهدد وتهد الأمل السياحى الذى نتطلع إليه ، فمن ذا السائح الذى يسمع عن هذه الحوادث على طرق مصر ويقبل التضحية ومغامرة زيارة بلادنا واضعا روحه على كفه فى كل مرة يستقل فيها أتوبيسا ؟!

منذ سنوات نشرت فى هذا المكان عن الوسائل الحديثة التى تزود بها أتوبيسات الركاب وسيارات النقل، ومنها جهاز يحدد سرعة المركبة فلا يستطيع السائق تجاوزها ، وجهاز آخر أشبه بالصندوق الأسود فى الطائرة يسجل كل تحركات السائق طوال الطريق بما يجعله موضع المحاسبة أمام الشركة صاحبة المركبة ، وقد عرفت فى وقتها ـ ربما منذ خمس سنوات وأكثر ـ أن خبراء .متخصصين برعوا ليس فى صيانة هذه الوسائل وإنما فى إفسادها ومنعها من القيام بدورها ليتحرر السائق من قيودها ويفعل مابدا له مما أصبحت نتيجته الكوارث التى لا نفوق منها .

وقال لى صديق إنه من الطبيعى أن يشعر السائق خاصة فى المشاوير الطويلة بالتعب والرغبة فى النوم ، ولذلك أصبح المألوف فى الخارج وجود سائقين اثنين فى المركبات التى تقطع مسافات طويلة يتبادلان قيادة المركبة على طريقة الطائرة التى يتولاها أكثر من قائد . ومثل هذه الإجراءات وغيرها هى التى تجعل دولا فيها أضعاف المركبات فى مصر لا تشهد ربع عدد الكوارث التى نشهدها لأنهم جادون فى حماية الإنسان ، أما فى مصر فكل سنة وانت طيب !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث الطريق كوارث الطريق



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon