توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبارك واستراحته بالتليفزيون

  مصر اليوم -

مبارك واستراحته بالتليفزيون

صلاح منتصر

فى أربع سنوات قمنا بثورتين، وأقلنا رئيسين، وأصدرنا دستورين، وثرنا على الجماعة التى أرادت سرقة ثورتنا ووطنيتنا ووحدتنا،

 وواجهنا عمليات ارهاب لا حصر لها ودعنا بسببها مئات الشهداء والضحايا، وقدمنا للمحاكمة تقريبا كل قيادات ورموز حكم مبارك، وبعد ذلك حكم مرسى ، ولم يتبق فى السجون من عصر مبارك سوى عدد أقل من أصابع اليد الواحدة ، ومنهم من خرج من السجن «وكأن شيئا لم يكن» وكان أسبق الجميع إلى ترشيح نفسه فى البرلمان الجديد!

مازلت أذكر الفرحة التى غطت وجوه الملايين ليلة الحادى عشر من فبراير قبل أربع سنوات، وكيف تحول ميدان التحرير فى هذه الليلة إلى مهرجان للأمل.. أذكر الخيام الصغيرة المبعثرة فى الميدان التى تحولت إلى فنادق للذين اختاروا ترك بيوتهم ونذروا أنفسهم للحرب ضد مبارك.. أذكر كيف قام الشباب بتنظيم المرور فى الميدان فى هذه الليلة.. إلى اليمين طريق العائلات، وإلى اليسار للرجال والشباب.. ونتيجة لذلك لم يقع حادث واحد.. أذكر عناق أفراد الشعب للجنود فوق الدبابات وآلاف الصور التى سجلت للأولاد والبنات على ظهور الدبابات التى نزلت الميادين والشوارع لتخيف الناس!

ما حدث لمبارك ليس بسيطا أو سهلا.. فبعد 36 سنة سلطة وفخامة وأمرك ياريس وقصر تمليك بحجم كل مصر ، أصبح إنسانا عاديا أقل حرية وتنقلا من أى شخص بسيط يسكن فى شقة تأجير.. ورغم كل الأبهة التى كان يمرح فيها إلا أنه لا تدخل الدماغ حكاية «الاستراحة الخاصة السرية» التى أقيمت له فى مبنى التليفزيون بأوامر من وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى.. طب إزاى وليه ؟ هل مبارك قرر العمل بالتليفزيون وبطولة أحد المسلسلات فأقاموا له استراحة ليأخذ راحته فيها بين التصوير.. حتى الخطب التى كان يوجهها للشعب كانت تسجل من استوديو كامل فى قصر الرئاسة وبالتالى لم يزر التليفزيون منذ سنوات.. أحد أمرين : إما أن حكاية الاستراحة مضروبة من أساسها، وإما أن الاستراحة خاصة بشخص آخر ومسحوها فى مبارك!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك واستراحته بالتليفزيون مبارك واستراحته بالتليفزيون



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon