توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد رأي

  مصر اليوم -

مجرد رأي

صلاح منتصر

معظم الخضراوات يتعين بعد جمعها طرحها مباشرة فى السوق ، فمن الغيط الى المستهلك فى يومين على الاكثر وإلا فسدت ، ولذلك تعتبر الخضراوات مثل الكوسة والبامية والفاصوليا الخضراء والطماطم ( علميا تعتبر من الفاكهة ) وغيرها ، من السلع التى يحدد العرض سعرها ويتغير السعر بشكل كبير نتيجة العرض .

ومنذ وعيت على الدنيا وأنا أسمع عن ارتفاع أسعار الخضراوات فى بداية موسمها قبل نضجها وقطفها وجمعها من الغيطان .  ثم بعد فترة ينخفض السعر مع زيادة المعروض الذى لا يمكن تخزينه وان عرفت مصر بشكل ناجح صناعة تجميد الخضراوات وأصبحت تلعب دورا مهما فى حياة المستهلكين جعلهم يتعاملون مع مختلف انواع الخضراوات طوال السنة .

أذكر قبل ظهور صناعة تجميد الخضراوات أن كانت الأسرة الدمياطية تقوم فى السنوات التى تربيت فيها صغيرا فى دمياط ، بانتهاز فرصة موسم البامية وتوافرها بسعر رخيص ، وتشترى كمية كبيرة تصنعها على شكل عقود طويلة ( مثل عقود الفل والياسمين ) يتم نشرها وتجفيفها وتخزينها وطبخها عند اختفائها .  

ما أريد قوله إن ارتفاع سعر البامية أو غيرها من الخضراوات هو أمر عادى جدا ويحدث كل سنة ، ولهذا يبدو غير عادى تلك الهجمة الشرسة الأخيرة على الحكومة بسبب زيادة سعر البامية ، وكأنها أفسدت محصول البامية عمدا أو تآمرت لاختفائها فى الوقت الذى أصبح المصريون فجاة «يتوحمون» على الباميا !

صحيح أن الباميه من الخضراوات المنتشرة والشعبية لدرجة أننا منذ كنا أطفالا كانت لعبتنا المشهورة أن نضع أيدينا معا لنختار أحدنا حسب كفه المدودة والمختلفة عن الآخرين بعد أن نردد »كلوا بامية ». ولم أعرف إلا فيما بعد أن اللعبة ليست لها علاقة بالبامية المعروفة ، وأنها جاءت من الجملة الفرنسية «Qui est le premier» تنطق بعد تحريفها شعبيا «كلوا بامية»

وسواء بقصد أو بحسن نية، فقد تم استدراج الكثيرين وجعلهم يصدقون أن الحكومة افتعلت أزمة الباميه ، فكان أن حولوها من البامية الناشفة إلى البامية الناسفة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد رأي مجرد رأي



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon