توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والغاز من تانى

  مصر اليوم -

مصر والغاز من تانى

صلاح منتصر

(1) كانت وزارة البترول تعرف بالطبع خبر الاكتشاف الغازى الذى حققته شركة اينى الايطالية فى البحر المتوسط على مسافة 190 كيلومترا شمال بورسعيد ، لكنها فرضت الصمت على الخبر ومنعت تسريبه . وفى يوم السبت 29 أغسطس فى اليوم السابق لبدء الرئيس السيسى رحلته الآسيوية الى سنغافورة استقبل الرئيس وفدا من شركة اينى قدم فيه المدير التنفيذى للشركة الايطالية للرئيس على مدى ساعة ونصف تقريرا وافيا عن الكشف الذى حققته الشركة الايطالية واحتمالاته .

وأيضا لم يكشف المتحدث باسم الرئاسة عن خبر الكشف الكبير بعد أن تم الاتفاق على أن يأتى الاعلان من ناحية شركة اينى لأنها الشركة المنفذة ، ولأنها وهى شركة عالمية أسهمها متداولة فى البورصات العالمية يتعين عليها أن تعلن عن أنشطتها ، وغير ذلك جاء صمت مصر هذه المرة بسبب ماض غير بعيد من التهويلات التى كانت تحيط بأى كشف يجرى فى مصر حتى اصبحت اخبار الاكتشافات التى تعلنها مصر مثار شك وسخرية ، وأخطر من ذلك سوء ادارة الاكتشافات التى أعلن عنها وكان مفروضا أن تكون باب الرخاء الذى يحل مشكلاتنا ، ثم اذا بالبترول يصبح نفسه أحد أخطر المشكلات التى واجهناها.

ولهذا فانه عندما جاء الاعلان هذه المرة على لسان شركة اينى الايطالية وهى شركة عالمية لها سمعتها وتقديرها لخطورة عدم مصداقيتها على اعمالها المنتشرة عالميا ، كانت كل اسواق المال والاقتصاد والبترول تتحدث عنه بثقة واحترام . وهذا هو السطر الأول فى الفصل الجديد من حكاية مصر مع الغاز والبترول . أن تتولى الشركات الأجنبية صاحبة الاكتشاف الاعلان عن اكتشافاتها .

وشركة اينى من الشركات الموفقة وأيضا المحظوظة فى مصر ، فهى أول شركة تكتشف البترول فى مياه خليج السويس عام 1961 (حقل بلاعيم) كما أنها أول شركة تكتشف أول حقل كبير للغاز الطبيعى صالح للاستخدام بكميات تجارية عام 1967 فى «أبوماضى» مركز بلقاس محافظة الدقهلية ، وبالفعل كانت أول مرة فى مصر يتم فيها استخدام غاز هذا الحقل فى تشغيل محطة كهرباء ..

ونكمل غدا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والغاز من تانى مصر والغاز من تانى



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon