توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركتنا مع الكهرباء

  مصر اليوم -

معركتنا مع الكهرباء

صلاح منتصر

الحكومة تتعامل مع أزمة الكهرباء بحنان وخوف من «زعل» الشعب ، ولهذا تمتلئ الصحف بالتصريحات المتناقضة .فوزير يتحدث عن رفع أسعار الكهرباء وآخر يؤكد أنه لا مفر من انقطاع الكهرباء طوال الصيف فى الوقت الذى يخرج فيه وزير آخر يبشر المواطنين بأنه لا زيادة فى أسعار البترول ، وتقرر الحكومة استخدام الفحم والعمل بالتوقيت الصيفى فى الوقت الذى تطل الابتسامة من أحد كبار الوزراء الذى يؤكد فى ثقة أن الأزمة ستنتهى بعد شهرين !
وهو تناقض إن دل على شيء فعلى عدم اتفاق الحكومة على سياسة واحدة أو ترددها فى إزعاج المواطنين ومواجهتهم رغم الحقيقة المؤكدة بأن هناك أزمة كهرباء إذا لم نواجهها بسرعة فسيأتى وقت يسود فيه الظلام ونقول ياريتنا .
هل يضر الملايين إصدار الأوامر بإطفاء إعلانات الشوارع والميادين والاكتفاء برؤية هذه الإعلانات نهارا ؟ وهل يضر الملايين مطالبة المحال بإطفاء نوافذها المضاءة فى الساعة التاسعة ، وأن ينتهى عمل هذه المحال فى الحادية عشرة، وانتهاء العمل فى المطاعم والمقاهى ودور السينما فى منتصف الليل ، وأن تنتهى جميع برامج التليفزيون فى الواحدة صباحا ؟
وغير ذلك من الضروريات الملحة استخدام «اللمبات الموفرة» التى تحدث عنها المشير السيسى التى يمكن الاختلاف حول إجمالى ماتوفره ولكنها بالقطع لها تأثير كبير فى تخفيض استهلاك الكهرباء على الدولة والمواطنين أيضا. وقد أنهت هذه اللمبات فى أمريكا وأوروبا ومعظم الدول تجارة اللمبات وتتركز حاليا فى نوعين : نوع يشبه اللمبات الفلورسنت المعروفة ولكن فى أشكال مختلفة واسمها CLF وهو اختصار لعبارة كومباكت فلورسنت لامب ، ومتوسط فترة عملها عشرة آلاف ساعة . وهذا النوع يوفر نحو نصف استهلاك اللمبة العادية ، ولكن هناك نوعا أحدث وأكثر وفرا وهو المعروف بلمبات LD وأنواره غير الأبيض منها الأحمر والأصفر والأخضر، وهذا النوع أغلى ولكن متوسط عمره يصل إلى خمسين ألف ساعة ولا يصدر سخونة تؤثر على ماحوله وبالتالى أكثر أمانا . لكن الغريب أن الدولة تفرض على هذه اللمبات رسوما جمركية مرتفعة فى الوقت الذى يجب أن تشجع على استعمالها وإلغاء ماعليها من رسوم لتدخل كل بيت !
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركتنا مع الكهرباء معركتنا مع الكهرباء



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon