توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم مولدى

  مصر اليوم -

يوم مولدى

صلاح منتصر

من سبعين سنة ارتبط يوم مولدي الذي يوافق 6 اغسطس بواحدة من اكبر الكوارث التي شهدها العالم عندما دفن 140 الف ياباني تحت انقاض مدينة هيروشيما في مثل هذا اليوم عام 1945 إثر إلقاء أمريكا أول قنبلة نووية علي المدينة اليابانية.
كانت المانيا وايطاليا قد اعلنتا هزيمتهما وبقيت اليابان في شرق اسيا مصرة علي المقاومة ، وحتي بعد إلقاء قنبلة هيروشيما رفض رئيس وزرائها « سوزوكي « الاستسلام ، فأمر الرئيس الامريكي ترومان بعد ثلاثة ايام من قنبلة هيروشيما بإلقاء القنبلة الذرية الثانية علي مدينة اخري اسمها «ناجازاكي « ، وبعد هذه القنبلة تدخل امبراطور اليابان المحاط بقداسة كبيرة بين شعبه وسمع اليابانيون صوته يوجه بلاده للاستسلام دون شروط . 
ولقد زرت من سنوات مدينة ناجازاكي وتجولت في متحف الرعب والدمار الذي خلفته القنبلة النووية ورأيت كيف تجمدت مشاهد الحياة مسجلة بالثانية لحظة الانفجار الضخم والهزة الرهيبة التي أحدثتها . لكنني لم أزر هيروشيما وإن بقيت ذكراها متجددة كل سنة مع يوم مولدي، خاصة أن السلاح النووي الذي تقدم كثيرا عما كان لم يتم استخدامه منذ ناجازاكي  لأن ماجري لليابان جعل إمتلاكه مغريا ولكن استخدامه محظور، واصبح الحرص علي الا يصل هذا السلاح الي يد مجنون يتصوره لعبة ، فيحرق الاخرين ويحرق نفسه .

تغيرت ذكري 6 اغسطس هذا العام واصبح له معني آخر غير الدمار والموت والخراب الذي كان يحمله . اصبح اليوم يمثل عنوان قناة جديدة تحمل الخير والنماء لمصر وخدمة الملاحة لكل العالم . وغير ذلك اصبح هذا اليوم يمثل رمز ارادة التحدي التي تمثل مصر الجديدة  ، تحدي  الارهاب الذي لم تتوقف عملياته الخسيسة لوقف حركتنا.وتحدي  الزمن الذي جعلنا ننفذ في سنة واحدة مشروعا يتطلب ثلاث سنوت ، وتحدي صورة أخذها العالم عن المصريين المتكاسلين الذين يؤجلون عمل اليوم الي الغد ويعملون بقانون فوت علينا بكره . أصبحت أحب يوم مولدي بعد ان كنت أهرب منه ، صحيح أنه حب متأخر ولكن الحمد لله انني عشت حتي رأيته .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم مولدى يوم مولدى



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon