توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابحثوا عن حل حقيقي

  مصر اليوم -

ابحثوا عن حل حقيقي

بقلم - كريمة كمال

لا أعتقد أن أحدا منا قد نسى قصة المصارع «أحمد بغدودة» الذى سافر مع فريقه إلى تونس وهناك اختفى، وتبين أنه حصل على جواز سفره بحجة ما ورحل إلى فرنسا وثارت ضجة شديدة وقتها بين من اتهمه بعدم الوطنية وبين من فهم لماذا هرب خاصة بعد أن خرج والده ليعلن كيف عاش اللاعب فقيرا لدرجة أنه لم يكن يملك حذاء يصلح لكى يلعب به فاستلف حذاء من صديق له.. ويومها خرج المسؤولون عن اتحاد المصارعة ليدينوا اللاعب ثم ليعلنوا أنهم لا يهتمون به وأنه لم يكن لاعبا مهما بالنسبة لهم أو بالنسبة للاتحاد ويومها كتب كثيرون وأنا منهم عن مدى العناية باللاعبين والاهتمام بهم كى لا يتكرر هروب اللاعبين الذين إذا كان الاتحاد لهذه اللعبة أو تلك لا يهتم بهم إلا أننا نحن نهتم بهم لأنهم مستقبل هذا البلد الذى نهتم به قبل أى شىء آخر.

الآن تتكرر نفس القصة بحذافيرها مع المصنف عالميا فى المراكز المتقدمة فى لعبة الاسكواش وهو مروان الشوربجى الذى أعلن الاتحاد الإنجليزى للاسكواش تجنيسه بالجنسية الإنجليزية ليلعب تحت علم إنجلترا ويمثل منتخب إنجلترا بداية من الموسم المقبل فى كل البطولات الدولية، ومروان الشوربجى هو شقيق اللاعب محمد الشوربجى والذى تحول لتمثيل منتخب إنجلترا منذ فترة. وبعد إعلان الاتحاد الإنجليزى عن تجنيس اللاعب المصرى خرج البعض كالعادة لاتهام اللاعب بعدم الوطنية حيث قال «ميدو» إن مروان الشوربجى ومحمد الشوربجى نموذج سيئ لأى رياضى والوطن لا يعوض، بينما صرح مروان الشوربجى بعد تجنيسه «أريد أن أرد الجميل للبلد الذى منحنى كل شىء»، موضحا «كانت إنجلترا موطنى منذ ستة عشر عاما.. لقد تلقيت تعليمى فى هذا البلد وعاملنى الناس بتقدير واحترام»، هذا فى الوقت الذى خرج فيه اتحاد الاسكواش ليعلق على الخبر قائلا «عندنا غيرهم وبنصدر كل حاجة لإنجلترا». هذا هو رد اتحاد الاسكواش والذى يجب أن نتوقف أمامه قبل أى شىء آخر.

رد الاتحاد هو نفس الرد المتعالى فى كل مرة نفقد فيها أحد اللعيبة فى أى لعبة، نفس الرد من كل الاتحادات لكل اللعبات مما يعنى أننا نتصرف بنفس الطريقة فى كل مرة وفى كل لعبة نتعالى على المشكلة ولا نواجهها ولا نسال أنفسنا أين نخطأ ولماذا نخسر لاعبا تلو الآخر، مما يعنى أننا نرتكب نفس الخطأ فى كل مرة وفى كل لعبة.. ما يحدث يثبت أننا لسنا حريصين على اللعيبة ولسنا نقدم لهم الاهتمام والدعم الكافى، وهنا عندما تتاح لهم الفرصة يرحلون دون أن ينظروا وراءهم لأنهم ببساطة يكتشفون أن مستقبلهم ليس فى الوطن ولكن فى مكان آخر.. المكابرة والتعالى فى كل مرة لا يعنيان سوى أننا لا نتراجع عن الأخطاء ولا نبحث عن الحل للمشكلة، مما يعنى أن الأمر سيتكرر قبل أن ينسى الناس القصة وقبل أن ينسى الناس رد الاتحاد لهذه اللعبة أو تلك.

هل يذكرنا هذا الأمر بمشكلة أخرى وهى مشكلة هجرة الأطباء؟ نعم هى نفس المشكلة نحن لا نبحث عن حل حقيقى سواء لهجرة الأطباء أو لهجرة اللاعبين نحن نردد أقوالا جوفاء عن الوطنية دون أن ندرك ان الوطنية وحدها لن توفر المستقبل والمأكل والمشرب للاعبين تماما كما لن توفرها للأطباء فلهذا يرحلون فهل نبحث عن حلول عملية للمشكلة لنوقف نزيف هجرة اللاعبين أو هجرة الأطباء أو حتى هجرة غيرهم ممن نسد أمامهم أبواب الحاضر والمستقبل فلا يجدون امامهم سبيلا سوى الهجرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابحثوا عن حل حقيقي ابحثوا عن حل حقيقي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon