توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يدعم المريض وأهله؟

  مصر اليوم -

من يدعم المريض وأهله

بقلم - كريمة كمال

كثير منا لا يدرك أهمية المجتمع المدنى فى الأزمات والمحن التى نمر بها، وعلى رأسها محنة المرض.. هل هناك من يلقى الضوء على المؤسسات والمنظمات الأهلية غير الهادفة للربح التى تسعى لمساعدة المريض أثناء محنة المرض، بل وتقوم أيضا بمساعدة عائلته أثناء هذه الفترة الصعبة جدا.. من منا سمع عن مؤسسة هوسبس، هذه المؤسسة التى تدعم أهالى المرضى ماديا إذا ما كانوا فى حاجة إلى الدعم المادى كما هو حال الكثير من فقراء مصر، بل وبعض أسر الطبقة المتوسطة.. هذه الأسرة ظهرت لتدعم هذه الأسر وإحدى السيدات شقيقة لمريض عانى طويلا تحكى كيف قاموا بمساعدتها، بل وكانوا يقومون بزيارتها أسبوعيا للاطلاع على احتياجاتها ومساعدتها على مواجهة المحنة الصعبة التى تمر بها.. هذه المؤسسة تعاملت مع المرضى من عمر ثمانية عشر عاما حتى السن المتقدمة من العمر.. تحكى إحدى السيدات كيف قاموا بمساعدتها حيث كان زوجها مريض سرطان، وكانت تكلفة علاجه باهظة جدا وقاموا بمساعدتها حتى رحل.. حكت كيف قاموا بدعمهم بأدوية ومحاليل.. أهم ما فى هذه المؤسسة ليس فقط الدعم المادى، بل أيضا تقديم الإرشادات والنصائح لعائلة المريض حتى يقوموا برعايته أفضل رعاية ممكنة.. والأهم أن هذه المؤسسة قائمة على عدد من المتطوعين الذين يقومون بهذا الدور المهم جدا والمؤثر بشدة.. أحد هؤلاء يحكى كيف قام بمساعدة حوالى خمس وعشرين حالة، حكى ذلك فى قناة أجنبية تبث بالعربية، وهنا أؤكد أننا فى حاجة ماسة جدا لأن يتم التعرف على هذه المؤسسة عن طريق برامجنا فى قنواتنا الرئيسية، حيث إن جمهورها يكون من الذين فى أمس الحاجة لخدمات هذه المؤسسة.. هذه المؤسسة لا تقوم بمساعدة المريض بالأدوية والمساعدات فقط، بل تقوم أيضا بمساعدة المرضى فى تحقيق أمنياتهم، وهنا يحكى أحد المتطوعين كيف أن إحدى المريضات كانت تتمنى أن ترى البحر ويحكى هذا المتطوع كيف قاموا باصطحابها هى وعائلتها إلى العين السخنة، حيث قضوا يوما على البحر وتحققت أمنية المريضة.

فكرة التطوع فى مصر ليست منتشرة بشدة، لكن مازال هناك من يؤمن بأن مساعدة المريض مهمة، وأنه هو نفسه يشعر بأنه يقوم بدور مهم جدا لمريض فى محنة.. هذه الفكرة يجب التحدث عنها ووضعها تحت الإضاءة والكشف عنها لأنها تشجع الكثيرين ممن يملكون مثل هذه الرغبة على المشاركة، سواء فى هذه المؤسسة أو غيرها من مؤسسات المجتمع المدنى.. هذه المؤسسة تضم خبراء اجتماعيين يقومون بمرافقة المريض وعائلته لإرشادهم خلال هذه الفترة الصعبة من العمر، والتى من المؤكد أننا جميعا معرضون للمرور بها.. الدكتورة «رانيا يونس» هى رئيسة فريق العمل فى هذه المؤسسة المهمة جدا وتقول الدكتورة «رانيا» إن مفهوم «هوسبس» هو تقديم الدعم للمريض وأسرته فى حالات المرض المتأخرة، وتحكى أن هذه التجربة بدأت فى مصر عام ألفين وعشرة كأول مؤسسة مصرية تقدم رعاية للمرضى لذلك قاموا بعمل بروتوكولات تعاون مع مؤسسات تقدم نفس الخدمة فى ألمانيا وتعلموا منهم الخدمات، ثم نزلوا إلى العمل الميدانى.. وتحكى كيف قام فريق العمل من الأطباء من التخصصات المختلفة بالعمل مع المرضى للتعامل مع الأعراض الجانبية والدعم الطبى فى شكل أدوية ومستلزمات طبية والدعم النفسى للمريض وأسرته.. أيضا الرعاية التلطيفية للمريض منذ تشخيص المرض ليستطيع المريض أن يتعايش مع المرض، لكن تركيز المؤسسة يكون مع المرضى فى المراحل الأخيرة من المرض، وأهم ما يقومون به أن يقوموا بوضع خطة للرعاية، وكل ذلك بالمجان وهم يقومون بالعمل فى ثلاث محافظات ويسعون إلى التوسع فى
باقى المحافظات.

هل يمكن إلقاء الضوء على هذه المؤسسة المهمة حتى يمكنها أن تصل إلى أكبر عدد من الأسر التى تحتاجها فعلا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدعم المريض وأهله من يدعم المريض وأهله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon