توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل التنفيذ

  مصر اليوم -

قبل التنفيذ

بقلم - كريمة كمال

قادتنى الظروف، يوم الأحد الماضى، للذهاب إلى حى المعادى ظهرا فى زيارة عائلية، وبعد أن انتهت الزيارة التى استمتعنا فيها بالصحبة والهدوء والخضرة خرجنا لنستقل سيارة كنا قد طلبناها، وقفنا طويلا على باب المنزل، لكن السيارة لم تصل رغم أن المكتوب كان أن أمامها دقيقتين فقط، وبعد ما يقرب من نصف ساعة تقدمنا إلى نهاية الشارع حيث كان يبدو لنا أن هناك ازدحاما شديدا وتوقفا تاما لحركة السيارات.

وبحثنا عن السيارة ضمن هذا الخليط المتشابك ووجدناها وركبنا، وتصورنا أن الأمر انتهى، لكن الأمر كان قد بدأ، فقد كانت السيارة تتحرك عجلة واحدة فقط لتعود لتقف لمدة عشر دقائق دون أى حركة، وهكذا استمر الأمر لمدة ساعة كاملة، لم نقطع فيها سوى مسافة لا يجب أن تستغرق أكثر من خمس دقائق، بينما مع تحركنا المشلول هذا اكتشفنا أن المعادى القديمة أو معادى السرايات مشلولة تماما حتى وجدنا ضابطا فى زى مدنى وجنديا يحاولان فك الاشتباك فى أحد الميادين المغلقة تماما ليقودا السيارات لكى تذهب إلى مسار آخر يمكنها فيه أن تهرب من هذا الجحيم.

وعلمنا أن كل هذا بسبب أن هناك كوبرى قديما يتم هدمه لإقامة كوبرى جديد، وهذا الكوبرى هو الذى يتحكم تماما فى الدخول والخروج من وإلى المعادى، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وجدت العديد يكتبون عن المأساة التى مروا بها للدخول أو الخروج من المعادى، حيث كتبت صديقة لى: «لا تذهبوا إلى المعادى أو تخرجوا منها»، وكتب آخر: «بعد أن انتهيت من عملى استغرقت ثلاث ساعات كاملة لكى أصل إلى الكورنيش».

والكثير من التعليقات التى حكت عن العذاب الذى مر به كل من ذهب أو خرج من المعادى، حتى إن أحدهم طلب سيارة فلم يصل وبعد ساعة سار هو وزوجته على الأقدام، فاكتشفا أن المعادى كلها مشلولة تماما فقررا أن يسيرا على الأقدام حتى سجن طرة، حتى استطاعا أن يستقلا سيارة تاكسى، والكثير والكثير مما دار فى هذه الساعات الصعبة التى أثبتت لى أننا نجونا، رغم كل هذا، من الأسوأ.

من المؤكد أن بناء كوبرى جديد بدلا من القديم شىء إيجابى وسوف يسهل الحركة، لكن بناء الكوبرى لم يحدث فجأة، ومن المؤكد أنه تم التخطيط له فلماذا لم يتم التخطيط فيما سيحدث عند هدم القديم لبناء الجديد؟، لماذا لم تتم إدارة الحركة المرورية فى اليوم الذى سيتم فيه الهدم؟، لماذا لم يتم إخطار الناس بما سيجرى لكى يتحضر كل منهم لهذا اليوم فيترك الكثير منهم السيارات ليستقلوا المترو مثلا أو ليذهب العديد منهم فى سيارة واحدة أو حتى يحصل البعض على إجازة فى هذا اليوم أو يتم الإعلان عن الطرق البديلة التى يمكن لمن يقود سيارته أن يتخذها بدلا من الطريق المعتاد الذى لن يكون متاحا فى هذا اليوم.

لماذا ترك الأمر هكذا ليتحول إلى أزمة صعبة.. هناك ضرورة للتفكير والتخطيط المبكر للأمور بما يأخذ فى الحسبان ما سيجرى فى اللحظة التى نقرر فيها أن ننفذ مشروعا ما، بحيث نجنب الناس المزيد من الصعوبات.. أخذ الناس فى الحسبان أمر مهم جدا والتخطيط المبكر لما سننفذ أمر يجب أن يتم حتى لا يدفع الناس ثمن عدم التخطيط المبكر للمشاريع وكأنما فوجئنا بما سيجرى.

المشكلة الحقيقية أن هذا الوضع سيستمر ربما شهرا أو أكثر حتى يتم الانتهاء من هدم وبناء الكوبرى، فهل تستمر هذه المعاناة دون تدخل؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل التنفيذ قبل التنفيذ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon