توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعًا أورشليم

  مصر اليوم -

وداعًا أورشليم

بقلم - كريمة كمال

شاهدت فيلمًا وثائقيًّا بهذا العنوان «وداعًا أورشليم». الفيلم يُعرض وسط الأحداث اليومية التى نتابعها من دك غزة إلى إبادة الفلسطينيين، والأسوأ كل هذا الدعم الغربى لإسرائيل.. الفيلم شد انتباهى جدًّا وتابعته بشغف شديد لأنه ببساطة يحكى عن صورة وواقع بعيد تمامًا عنّا.. الفيلم يحكى عن الليبراليين واليساريين والنشطاء الذين يسكنون القدس، والذين يبدو من الفيلم أن موقفهم من الاحتلال ومن الحكم العنصرى ضد الفلسطينيين وكل المشاهد اليومية التى تعكس هذا الحكم وعنفه فى المدينة العريقة مختلف تمامًا عن باقى الإسرائيليين، فهناك الإسرائيليون المتعصبون ضد الفلسطينيين، لكن هناك أيضًا مَن يرفضون هذا الواقع المزرى الذى تشهده المدينة، وهم النشطاء والليبراليون واليساريون الذين يتبنون موقفًا مختلفًا تمامًا.

الفيلم يحكى عن فتاة إسرائيلية تقف ضد كل ممارسات الاحتلال العنصرية ضد الفلسطينيين وكل الأنشطة التى يقوم بها، والتى تعكس موقفها الرافض للممارسات العنصرية، كما يحكى الفيلم عن مجند إسرائيلى شاب صغير السن جدًّا، ويتحدث الفيلم عن تجنيد صغار السن فى إسرائيل وعن هذا الشاب المجند الذى تم تجنيده، رغم أنه فى داخله يتبنى نفس الموقف الرافض للممارسات الإسرائيلية العنيفة، ويحكى عن كرهه كونه مجندًا وكرهه حتى لاهتمام الإسرائيليين به فى شوارع القدس لأنه جندى واحتفائهم به لأنه جندى، بينما هو فى داخله يكره كونه جنديًّا فى الجيش الإسرائيلى، ويتحمل أيامه فى الجندية بصعوبة شديدة، فهو لا يريد البقاء فى المدينة، التى تتنامى فيها الممارسات العنصرية، وعندما انتهت مدة تجنيده هرب منها إلى الجولان، حيث يقول إنه يحب الجولان.

هذا الفيلم شديد الأهمية لأنه يعكس موقف عدد من الإسرائيليين، وهو موقف يمكن أن يكون مؤثرًا بشدة بالذات فى الغرب، حيث يمكن أن يستمع الغربيون لرأى الإسرائيليين أكثر بكثير من أن يستمعوا لرأى العرب.. هذه الرؤية مهمة جدًّا لأنها تعكس موقف عدد من الإسرائيليين، الذين لا يعبر عنهم الإعلام المنحاز فى الغرب وعن وجهة نظرهم الرافضة لممارسات الاحتلال... لا أدرى كيف يمكن لنا أن نعضد هذا الفيلم وتكون لدينا إمكانية لعرضه على كثير من المنصات... أيضًا ربما ليس فقط هذا الفيلم، بل أى فيلم وثائقى آخر يمكن أن يكون مفيدًا للقضية.. لا أدرى إن كان الكثيرون منّا قد شاهدوا هذا الفيلم لأنه بالقطع يشكل أهمية، وهنا علينا أن نبحث عن مثيله من الأفلام التى تعبر عن القضية، والتى يمكن أن تلعب دورًا مهمًّا.

المهم هنا أن الأفلام الوثائقية مهمة جدًّا، وبشكل خاص التى تعكس ما يدور فى الأراضى المحتلة من كل الزوايا.. لذلك فإننى أتابع هذه الأفلام بالذات التى تُعرض على قناتين معينتين، وهنا يجب أن أتساءل لماذا لا يعرض التليفزيون المصرى الأفلام الوثائقية المهمة سواء كانت مصرية أو أجنبية لأنها تضيف المزيد من الوعى للمواطن المصرى الغارق فى تفاهة السوشيال ميديا.. هل يمكن أن يشاهد المصريون مثل هذا النوع من الأفلام الوثائقية، التى تدعم قضايانا المهمة، بدلًا من أن يغرقوا فى حكايات النميمة ومَن تزوج مَن ومَن طلق مَن وكيف أصبحت الفنانة فلانة بعد أن تقدم بها العمر والبحث عن حل اللغز الذى يدور حول نجمة أو نجم ليسا حتى نجمين على الأقل بالنسبة لى والصور الجريئة لفلانة أو فلانة؟!.. نحن فى أمَسّ الحاجة إلى مواد جيدة وجادة مثل الأفلام الوثائقية، فهل هناك مَن يستمع لنا؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعًا أورشليم وداعًا أورشليم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon