توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نريد تطوير التعليم؟

  مصر اليوم -

هل نريد تطوير التعليم

بقلم - كريمة كمال

كتب أحدهم على السوشيال ميديا «صدق أو لا تصدق مدرسة ثانوية التحق منها ثمانون طالبًا بكلية طب قنا العام الماضى رسب منهم تسعة وسبعون طالبًا فى الفرقة الأولى بالكلية ونجح طالب واحد فقط»، كما علق أحدهم «إنهم جميعا كانوا (بيغشوا) من هذا الطالب الواحد الناجح». بينما أكد فى نفس التوقيت الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب بجامعة أسيوط صحة ما تم تداوله بشأن رسوب 60% من طلبة الفرقة الأولى بكلية الطب البشرى حيث رسب 720 طالبًا بينهم 339 من الطلبة الوافدين. وقال عميد الكلية فى تصريحات صحفية إنه لأول مرة ترتفع نسبة الرسوب بكلية الطب بمثل هذا الشكل، وأضاف أن إجمالى الطلاب الراسبين 683 نتيجة عدم قدرتهم على المذاكرة وتحصيل المواد الطبية لضعف مستواهم العلمى، وأكد العميد أن أى طالب ناجح بالغش فى الثانوية العامة أو دون المستوى ليس له مكان داخل طب أسيوط بإجماع آراء جميع الأساتذة داخل الكلية حتى لو كان ابن دكتور.

أيضًا بلغت نسبة الرسوب فى كلية الحقوق جامعة الإسكندرية سبعين فى المائة وهنا ألا يجب أن يدق ناقوس الخطر حول مستقبل التعليم فى مصر ومستوى التعليم وبالتالى مستوى الطلاب أنفسهم؟ الحقيقة أنه يجب أن يكون هناك اهتمام حقيقى بالتعليم، وكل ما قيل من قبل فى السنوات الماضية حول خطط تطوير التعليم لم نجد ما يؤكدها أو يدل عليها أو يبرهن على أنها قد تقدمت بالتعليم، والدليل أمامنا واضح فى الأمثلة التى ذكرت فى بداية المقال حول رسوب الطلاب فى كليات الطب وغيرها، والمؤكد أن هناك غيرها الكثير. وهنا نجد أن الدولة قد تحركت لسد النقص فى المعلمين فأعلنت عن مسابقة لتعيين ثلاثين ألف معلم وهو الرقم الذى تحتاجه وزارة التربية والتعليم لكن اللافت أنه قد تم استبعاد البعض بسبب غريب جدًّا وهو ليس الكفاءة بل الوزن الزائد؟ فهل هذا منطقى وهل هذا دستورى؟ هل نحن فى حاجة لمعلم رشيق أم لمعلم كفء؟ وقد دفع هذا حزب المحافظين لإصدار بيان أعرب فيه عن رفضه استبعاد بعض المتقدمين ضمن المسابقة بسبب السمنة. وكان الإعلان عن المسابقة قد تم بعد أن تم وضع اختبارات جديدة على المتقدمين تجاوزها مثل الاختبارات الرياضية واللياقة وجميعها لم تكن موجودة بشروط المسابقة قبل ذلك كما أنها غير قانونية بل غير دستورية.

ما اتضح من نتائج الكليات يفصح عن حجتنا لتطوير التعليم حقًّا؛ ولذلك فنحن فى حاجة للمعلم الكفء قبل أن نبحث عن المعلم الرياضى.. وكانت إحدى المتقدمات للمسابقة للعمل فى رياض الأطفال قد قامت برفع دعوى قضائية بعد أن اجتازت كل الاختبارات والتدريبات لمدة سنة كاملة ثم تم استبعادها بسبب السمنة دون سند قانونى أو دستورى وحكت إحدى المتقدمات قائلة «دخلنا الطبى وكان من ضمنه الوزن والطول واجتزناه، وبعد كده دخلنا رياضى وجبنا درجات عالية، يعنى اختبروا لياقتنا وفعلًا نجحنا، وبعد كده فضلنا منتظرين الهيئة لوقت طويل بعد كده نكتشف أنه تم تمييزنا كأصحاب وزن زائد».

أليس قانون العمل المصرى يتضمن أنه يحظر كل عمل أو سلوك أو إجراء يكون من شأنه إحداث أى تمييز أو تفرقة بين العاملين فى شروط أو ظروف العمل؟!.. وليس هذا هو المهم فقط بل الأهم حقًّا أننا فى حاجة ماسة للمعلم الكفء لأننا فى حاجة ماسة لإنقاذ تعليمنا. الكفاءة هى المعيار الأساسى والأهم؛ فهل نركز على الأهم؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نريد تطوير التعليم هل نريد تطوير التعليم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon